المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

أول لقاء صحفي يجريه صحفي عماني مع جلالة السلطان قابوس

أول لقاء صحفي يجريه صحفي عماني مع جلالة السلطان قابوس  

مازن الطائي  6/2/2010

http://www.alwatan.com/#1

من ذاكرة "الوطن" ... مقتطفات من أول لقاء صحفي مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد يجريه صحفي عماني رئيس تحرير جريدة الوطن و صاحب الإمتياز آنذاك الأستاذ نصر بن محمد الطائي.


رحمك الله يا أبا ليث ...


نظرة في حوار (الوطن) مع جلالة السلطان عام 1971

الحاكم في وقتنا هذا لا يريد أن ينفرد بالسلطة

الصحفي جندي لا ينام

لا أريد أن يكون الطالب العماني كالببغاء بل عليه أن يفكر ليضيف إلى علمه

نشرت (الوطن) في عددها الـ (11) الصادر في 8 أبريل 1971 حوارا تاريخيا مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ أجراه ، المغفور له بإذن الله تعالى ، نصر بن محمد الطائي حيث تشرف رحمه الله باستقبال السلطان المعظم له يوم الـ30 من مارس 1971 ليكون الحوار هو الأول الذي يجريه جلالته ـ حفظه الله ـ مع صحفي عماني.
وتحدث جلالة القائد عن رؤيته السديدة لمعالم النهضة المباركة من مختلف محاورها والتي كان أولها بناء الدولة العصرية التي تقوم على المؤسسات.
وفي هذا الإطار أوضح جلالته ـ حفظه الله ـ أن الحاكم لا يريد أن ينفرد بالسلطة وإنما أن يرى جميع الجهات المسؤولة تتعاون معه.
كما أبرز جلالته اهتمامه السامي بالتنمية في كافة أنحاء السلطنة حيث قال ـ حفظه الله ـ إن المشاريع لداخلية عمان بعضها في دور التنفيذ والآخر قيد الدرس فالحكومة لجميع السلطنة وليست لبلد واحد بالذات.
وعلى الصعيد الاقتصادي عبر جلالة السلطان المعظم عن رؤيته للدور المنوط بالقطاع الخاص في مسيرة التنمية كما حدد جلالته واجب هذا القطاع المهم في التنمية الاقتصادية موضحا ـ حفظه الله ورعاه ـ أنه على التجار أن يعملوا ما في جهدهم لإنعاش البلاد ومساعدة الضعيف.
وفيما يخص العلاقات الخارجية للسلطنة حدد جلالته ـ حفظه الله ـ النهج الدبلوماسي القائم على تدعيم أواصر الصداقة وعلاقات التعاون القائمة على الاحترام المتبادل حيث قال جلالته : سيكون لنا تبادل دبلوماسي قريبا وعلاقتنا مع الدول علاقة الند للند.
وكانت (الوطن) أول من نقلت الجانب الإنساني لحياة قائد النهضة المباركة حيث كشف جلالته ـ حفظه الله ـ خلال الحوار عن يومه الذي يقضيه كإنسان عامل يتلو القرآن الكريم بعد صلاة الفجر ويعمل نهارا ومساء إضافة إلى حرص جلالته على متابعة آخر الأخبار والمستجدات.
وقد وجه جلالة السلطان المعظم عبر (الوطن) دعوته السامية إلى طلاب العلم لإطلاق العنان للفكر والإبداع وإعمال العقل حيث أوضح جلالته أنه لا يريد أن يكون طالب العلم كالببغاء يردد ما يتلقنه بل عليه أن يفكر ليضيف إلى علمه من تفكيره الخاص.
وحول (الوطن) كأول جريدة أرّخت لميلاد الصحافة العمانية عبر جلالة السلطان المعظم عن غبطته وتقديره لصدور أول صحيفة عمانية .. ورغم إشادة جلالته ـ حفظه الله ـ بالذوق الرفيع في التبويب والإخراج إلا أن جلالته فضل الحديث عن خطوة إصدار الصحيفة في حد ذاتها.
ففي هذا الإطار قال ـ حفظه الله ورعاه ـ " بكثير من الغبطة والتقدير تلقيت خبر صدور أول صحيفة في عمان . ولا أريد أن أتحدث عن الذوق الرفيع في تبويبها وإخراجها أكثر مما أتحدث عن هذه الهمة والمجازفة في إصدار جريدة وأنا أعلم علم اليقين متاعب هذه المهنة ومشاكلها وأبعادها. فالصحافة مسؤولة عن كل حرف يكتب بها. والصحفي جندي لا ينام الليل والنهار من أجل مهنته. ومن اعتنق الصحافة طريقا اعتنق التوجيه وتدوير الرأي العام وأفراح الناس قبل نفسه"  
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

أتمنى من إدارة "جريدة الوطن" الحالية فتح إرشيف الوطن القديم و هي في بداياتها الأولى و إعادة نشره خصوصا الفترة بين فبراير 1971 - ديسمبر 1972.

و أتمنى كذلك إعادة نشر عمود "صولة و جولة" الذي كان يكتبه المرحوم الأستاذ نصر بن محمد الطائي ... مواضيع و كلمات ذلك العمود أزعجت الكثير من المرابين و المزايدين على الوطن و المواطن ... إلى أن إختار الله رائد الصحافة العمانية الحديثة إلى جواره في 19 مايو 1971 ... هنا بالفعل تكمن ذاكرة "جريدة الوطن" !!!
 المصدر  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة