المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الخميس، 24 نوفمبر 2011

كلما جيت بازور الحبايب

"كلما جيت بازور الحبايب ... "
مازن الطائي  21/12/2008

بينما كنت أتصفح مدونة أحد الأخوة لفت نظري مقال جميل كتبه ذلك الشاب الموهوب طارحا همومه و قلقه و آهاته بكل براءة و صراحة و عفوية. لا يخلو المقال من حب الوطن و الأمة العربية و الانتماء بكل فخر لهما و الولاء الكامل لقيادة الوطن. تحدث الكاتب عن انجازات و وقائع في فترة تعتبر قصيرة جدا بالنسبة لعمر الشعوب و الأوطان لا يمكن نكرانها و إن حاول البعض المساس بها .... و تحدث أيضا عن التوجهات الحديثة للحكومة و المطبات و الاخفاقات التي حدثت نتيجة لبعض القرارات التي اتخذت في الخمس سنوات الماضية و التي مست نهضة الوطن و الرقي به و رفع مستوى معيشة مواطنيه و تحدث أيضا عن الفساد في الجهاز الاداري للحكومة و المفسدين المنتفعين المستغلين لمناصبهم و محاولة القيادة التصدي لهم بتفعيل الأجهزة الرقابية للحكومة/الدولة ... بمعنى تفعيل بعض الأجهزة الرقابية و منها الأمنية لما يصب في مصلحة الوطن و المواطن ... تحدث المقال بكلمات كلها محبة و غيرة و ولاء و دعاء بالخير و الصحة للقيادة ، و تحدث عن رؤية المواطن البسيط للحكومة بعد ما أعلنه القائد عن وجود من سولت له نفسه خيانة الثقة و الأمانة و التكريم الذي منحته إياه القيادة بإستغلاله لمنصبة كوسيلة للإثراء ...

نعم و الحمد لله أن هنالك في عمان من أصبح يفكر و يزن الأمور و يكتب معبرا عن وجهة نظر بناءة و رأي سديد بهدف البناء و تصحيح الطريق القويم لبناء مستقبل الوطن الذي خرج البعض عن مساره. فمن يقارن حرية الفكر في عام 2008 و بين ما كانت عليه في عام 1973 ليجد أن الحكومة وفرت مناخا لا بأس به من هذه الحرية بشرط عدم المساس بمقومات معروفة تحكمها الرقابة الذاتية لما يعبر عنه المرء و كذلك احترام الآخرين و عدم المساس و التشهير بهم إلا بوجود الدليل و المرجع المبرهن.


تحدث الكاتب بلباقة و إطراء عن الأجهزة الأمنية و عن العسكر الذين تخرجوا منها و استلموا مراكز هامة و حساسة في الدولة سواء مدنية أو عسكرية ، منهم من حافظ على الأمانة العسكرية و الوفاء و العهد للوطن و القائد و منهم من خذل تلك الأجهزة و استمالته النزعة المادية و شهوة السلطة و المنصب و استغلال النفوذ ... فوقع في "المحظور".


كاتب المقال كتب عن "العسكر" و دورهم بإعادة الأمور إلى نصابها و تقويم مسار الطريق و تطهير أجهزة الدولة من أولئك الذين غرتهم نفوسهم بالماديات و حب الذات و نسوا مصلحة الوطن و المواطن و الإخلاص في خدمة القائد.


نعم أنهم "العسكر" ... فهل هم قادرون على ذلك ؟ !!!


في هذه أرى صورة نمطية للعسكر أو ما يعرف ب "Stereotype" و خصوصا في عالمنا العربي و التي تعرفهم بالبطش و القوة و التسلط و الغرور و عدم التفكير إلا بما هو عسكري و بطريقة عسكرية ... إلخ. هذه و جهة نظر و انطباع تعبران عن ثقافة عشناها لما رأيناه من "العسكر" من تصرفات في بلادنا العربية أدت إلى نتائج نعاني منها إلى يومنا هذا.


و تذكرت أغنية شعبية عمانية بسيطة إشتهرت في مطلع التسعينيات للمطرب العماني "سالم محاد" إتخذها الكثير وسيلة مداعبة مع إخواننا العسكريين ... يقول مطلع الأغنية:


"كلما جيت بازور الحبايب لقيت "العسكري" واقف على الباب"


أهلا بإخواننا العسكر إذا كانوا بالفعل سيقومون بإصلاح ما تم إفساده و خلخلته من البعض و هؤلاء البعض منهم البعض من العسكر ... فقط نريدهم أن يحملوا الأمانة بكل إخلاص و وفاء و نبل في خدمة عمان و قائدها المظفر و شعبها الطيب البسيط الأصيل.


و تحية "عسكرية" للجميع ،،،
 
 
المصدر  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة