هل يصلح السياسيون ما أفسده الرياضيون ؟"
مازن الطائي
قبل ان أبدأ بتسطير كلماتي في هذا الموضوع أود أن أعتذر للجميع من مواطني ما يسمى مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرضي هذين الشريطين المذكورين أعلاه ... فقد عرفت الرياضة أخلاقا و تنمية لروح التعاون و الود و المنافسة الشريفة بين الأخوة الإشقاء لا أن نطلق عليها إسم حرب أو غزوة أو موقعة.
فشلنا سياسيا و إقتصاديا في تعاوننا ... و الآن نفشل رياضيا في محبتنا و تعاوننا و الانطلاق نحو تعايشنا نحو مستقبل زاهر لأبنائنا و زرع بذور المحبة بينهم.
رحم الله من قال عندما سألوه ما رأيه بكرة القدم عندما أجاب عليكم إعطاء كل لاعب كرة لينتهي ركضهم و تخاصمهم ...
فهل ينتبه السياسيون لما أحدثته الرياضة من شرخ بين الشعوب في دول المجلس ، و يعوا أنه لا سبيل للتعاون و التكامل و الوحدة إلا بتكافؤ الفرص بكل أنواعها بين رعايا الدول الأعضاء ...
أأسف لما حدث و أأسف أن تكون المستويات الفكرية هكذا !!!
مازن الطائي
فشلنا سياسيا و إقتصاديا في تعاوننا ... و الآن نفشل رياضيا في محبتنا و تعاوننا و الانطلاق نحو تعايشنا نحو مستقبل زاهر لأبنائنا و زرع بذور المحبة بينهم.
رحم الله من قال عندما سألوه ما رأيه بكرة القدم عندما أجاب عليكم إعطاء كل لاعب كرة لينتهي ركضهم و تخاصمهم ...
فهل ينتبه السياسيون لما أحدثته الرياضة من شرخ بين الشعوب في دول المجلس ، و يعوا أنه لا سبيل للتعاون و التكامل و الوحدة إلا بتكافؤ الفرص بكل أنواعها بين رعايا الدول الأعضاء ...
أأسف لما حدث و أأسف أن تكون المستويات الفكرية هكذا !!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعود لطرح المسببات و الخلفيات ...
الوحدة و التآلف و الاندماج هو هدف شعوب المنطقة دون تعالي أو نظرة دونوية للآخرين ... أو تحقير و تقليل من شأن.
دعونا نقول أو نصف الطرف الأول بالشقيقة الكبرى و الطرف الثاني بالشقيقة الأصغر و كلاهما حباهما الله بنعمة النفط و الثراء الإقتصادي.
الشقيقة الأصغر رأت أبان نشأتها الأولى أن حماها و أمنها و استقرارها ينبع من رضى الشقيقة الكبرى دون غيرها من الشقيقات الأخر ... و خصوصا من تعتبرها الأم الرؤوم و الشقيقة التوأم التي تربطها معهاحدود مشتركة و علاقات إجتماعية و تاريخية و إقتصادية أكثر من الشقيقات الأخر. ظنت الشقيقة الأصغر أن هذه الشقيقة التوأم هي مصدر خطر و هاجس أمني و خصوصا بعد ما حدث في أغسطس من عام 1990 م حين إبتلعت إحدى بنات العم شقيقة صغرى أخرى الأمر الذي نتج عنه وبال محيق بالمنطقة و مزيدا من الهيمنة الأجنبية "العلجية".
و لكن منذ نحو أربع سنوات تغير الحال ... و بمرور السنوات أثبتت الشقيقة التوأم أنه بسياستها "الخارجية" العقلانية و اتزان توجهاتها أنها العمق و البعد و الملاذ الاستراتيجي الهام لتلك الشقيقة التوأم و أنها لا تود إلا العيش بأمن و أمان مع شقيقاتها الأخر و ما جاورها من جيران.
بينما أثبتت الشقيقة الأصغر بعدا غير مدروس من الغطرسة و الكبرياء نتيجة ثروتها التي تعتقد أنها لا تنضب.
في حين مارست الشقيقة الكبرى مزيدا من التعنت و الجشع و النرجسية و حب الهيمنة و السيطرة و الاستحواذ على كل ما تستطيع الحصول عليه برغم المعاهدات و المواثيق الإقليمية و الدولية ... فكانت هذه الشقيقة الكبرى و التي ظن بها يوما ما هي الملاذ و الأمان و الحامية للكيان مصدر قلق و أطماع ... فهي تريد المزيد و المزيد و المزيد ليس فقط من الشقيقة الأصغر بل من جميع الشقيقات. فغلب حب السيطرة و الجشع على تحقيق التعاون و التآلف و الأهداف المشتركة.
... فكان الاختلاف على الحدود و كان الاختلاف على مقار الهيئات و المؤسسات و كان الاختلاف على الترشيح للمناصب و كان عرقلة دخول المنافذ البرية ... إلخ.
و بهذه التصرفات من الجانبين إزدادت حدة المشاحنات بين الشقيقتين ... و انتقلت هذه المشاحنات من الأمور السياسية إلى الأمور الإجتماعية و الرياضية ...بسبب تبعات نفسية و فرقة لا تؤدي سوى إلى الخصام و المشاحنات.
فهل يتجاوز السياسيون هذا الشقاق و سوء التصرف و يصلحوا ما أفسدوه و ما أفسدته أمور أخرى ؟
الوحدة و التآلف و الاندماج هو هدف شعوب المنطقة دون تعالي أو نظرة دونوية للآخرين ... أو تحقير و تقليل من شأن.
دعونا نقول أو نصف الطرف الأول بالشقيقة الكبرى و الطرف الثاني بالشقيقة الأصغر و كلاهما حباهما الله بنعمة النفط و الثراء الإقتصادي.
الشقيقة الأصغر رأت أبان نشأتها الأولى أن حماها و أمنها و استقرارها ينبع من رضى الشقيقة الكبرى دون غيرها من الشقيقات الأخر ... و خصوصا من تعتبرها الأم الرؤوم و الشقيقة التوأم التي تربطها معهاحدود مشتركة و علاقات إجتماعية و تاريخية و إقتصادية أكثر من الشقيقات الأخر. ظنت الشقيقة الأصغر أن هذه الشقيقة التوأم هي مصدر خطر و هاجس أمني و خصوصا بعد ما حدث في أغسطس من عام 1990 م حين إبتلعت إحدى بنات العم شقيقة صغرى أخرى الأمر الذي نتج عنه وبال محيق بالمنطقة و مزيدا من الهيمنة الأجنبية "العلجية".
و لكن منذ نحو أربع سنوات تغير الحال ... و بمرور السنوات أثبتت الشقيقة التوأم أنه بسياستها "الخارجية" العقلانية و اتزان توجهاتها أنها العمق و البعد و الملاذ الاستراتيجي الهام لتلك الشقيقة التوأم و أنها لا تود إلا العيش بأمن و أمان مع شقيقاتها الأخر و ما جاورها من جيران.
بينما أثبتت الشقيقة الأصغر بعدا غير مدروس من الغطرسة و الكبرياء نتيجة ثروتها التي تعتقد أنها لا تنضب.
في حين مارست الشقيقة الكبرى مزيدا من التعنت و الجشع و النرجسية و حب الهيمنة و السيطرة و الاستحواذ على كل ما تستطيع الحصول عليه برغم المعاهدات و المواثيق الإقليمية و الدولية ... فكانت هذه الشقيقة الكبرى و التي ظن بها يوما ما هي الملاذ و الأمان و الحامية للكيان مصدر قلق و أطماع ... فهي تريد المزيد و المزيد و المزيد ليس فقط من الشقيقة الأصغر بل من جميع الشقيقات. فغلب حب السيطرة و الجشع على تحقيق التعاون و التآلف و الأهداف المشتركة.
... فكان الاختلاف على الحدود و كان الاختلاف على مقار الهيئات و المؤسسات و كان الاختلاف على الترشيح للمناصب و كان عرقلة دخول المنافذ البرية ... إلخ.
و بهذه التصرفات من الجانبين إزدادت حدة المشاحنات بين الشقيقتين ... و انتقلت هذه المشاحنات من الأمور السياسية إلى الأمور الإجتماعية و الرياضية ...بسبب تبعات نفسية و فرقة لا تؤدي سوى إلى الخصام و المشاحنات.
فهل يتجاوز السياسيون هذا الشقاق و سوء التصرف و يصلحوا ما أفسدوه و ما أفسدته أمور أخرى ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق