المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

السبت، 5 نوفمبر 2011

لمن السفائن ؟!!!

 لمن السفائن ؟ 
مازن الطائي 14/4/2008

وعدت بعض الأخوة الأعضاء بطرح موضوع عن السفائن العمانية و دور العمانيين في ذلك ، و ها أنا أفي بوعدي ... طارحا الموضوع
من جديد.

إشتهر العمانيون منذ القدم بالملاحة و معرفة علوم البحر و التجارة البحرية ... و قد أثار بعض الإخوة موضوع ضياع تسيد العمانيين و أخذهم بزمام المبادرة في كثير من الأمور منها القيادية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية بما يخص وطنهم ... فأين موقع أبناء عمان في العصر الحديث من ذلك ؟


تسيد العمانيون بأساطيلهم العسكرية و التجارية منطقة المحيط الهندي ، و كانت القوى العظمى المعروفة اليوم لا تجرؤ على خوض عباب المحيط الهندي و البحار التابعة له إلا بإذن الأسطول العماني ... و إمتد نفوذ العمانيين و تسيدوا منطقة المحيط الهندي من شرقي أفريقية إلى جنوب شرق آسيا. و ما الزائر إلى مدن شرقي أفريقية كممبسة و نيروبي و دار السلام و زنجبار و الجزيرة الخضراء "بمبة" و جزر القمر إلا ليرى بصمة العمانيين في تلك المنطقة ... و ما حارات هذه المدن الأفريقية إلا توأمة لحارات المدن العمانية كمسقط و مطرح. و ما الزائر إلى مدن جنوب شرقي آسيا إلا ليلمس بصمات من آثار العمانيين مع إخوانهم الحضارم الذين إشتهروا بالتجارة فكانوا عونا و سببا في إنتشار الدين الإسلامي الحنيف في تلك المناطق. و الزائر لسنغافورة المدينة الدولة ليلاحظ وقوع أقدم مسجد فيها على شارع يسمى بشارع "مسقط" و هو من أقدم الشوارع في المدينة يصل شارع "العرب" المعروف سياحيا بشوارع البصرة و بغداد و أوفير (إسم من أسماء محافظة ظفار القديمة).


و الملاحظ خلو البحر العماني من حركة السفن إلا سفن الصيد الصغيرة و التي تنافسها سفن شركات صيد الأسماك العالمية و بموافقة و تبريكات من الحكومة العمانية.


يقولون أن عصر الملاحة البحرية قد ولى و أستعيض به بالملاحة الجوية الحديثة (و هذا غير صحيح) ... و لكن حتى شركتنا للخطوط الجوية التجارية الوحيدة و الناقل الوطني التي تم تأسيسها منذ نحو ثلاثين عاما لا زالت تخطو خطواتها الأولى نحو العالمية و بمراحل حذره و متأنية و التي نرجو لها التوفيق و النجاح.


فأين ذهبت السفن العمانية و أساطيلها الضخمة التي تسيدت البحار ؟ و أين ذهب الربابنة العمانيين ؟


و لمن السفائن ؟ !!!  


المصدر  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة