لمن السفائن ؟
مازن الطائي 14/4/2008
وعدت بعض الأخوة الأعضاء بطرح موضوع عن السفائن العمانية و دور العمانيين في ذلك ، و ها أنا أفي بوعدي ... طارحا الموضوع من جديد.
إشتهر العمانيون منذ القدم بالملاحة و معرفة علوم البحر و التجارة البحرية ... و قد أثار بعض الإخوة موضوع ضياع تسيد العمانيين و أخذهم بزمام المبادرة في كثير من الأمور منها القيادية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية بما يخص وطنهم ... فأين موقع أبناء عمان في العصر الحديث من ذلك ؟
تسيد العمانيون بأساطيلهم العسكرية و التجارية منطقة المحيط الهندي ، و كانت القوى العظمى المعروفة اليوم لا تجرؤ على خوض عباب المحيط الهندي و البحار التابعة له إلا بإذن الأسطول العماني ... و إمتد نفوذ العمانيين و تسيدوا منطقة المحيط الهندي من شرقي أفريقية إلى جنوب شرق آسيا. و ما الزائر إلى مدن شرقي أفريقية كممبسة و نيروبي و دار السلام و زنجبار و الجزيرة الخضراء "بمبة" و جزر القمر إلا ليرى بصمة العمانيين في تلك المنطقة ... و ما حارات هذه المدن الأفريقية إلا توأمة لحارات المدن العمانية كمسقط و مطرح. و ما الزائر إلى مدن جنوب شرقي آسيا إلا ليلمس بصمات من آثار العمانيين مع إخوانهم الحضارم الذين إشتهروا بالتجارة فكانوا عونا و سببا في إنتشار الدين الإسلامي الحنيف في تلك المناطق. و الزائر لسنغافورة المدينة الدولة ليلاحظ وقوع أقدم مسجد فيها على شارع يسمى بشارع "مسقط" و هو من أقدم الشوارع في المدينة يصل شارع "العرب" المعروف سياحيا بشوارع البصرة و بغداد و أوفير (إسم من أسماء محافظة ظفار القديمة).
و الملاحظ خلو البحر العماني من حركة السفن إلا سفن الصيد الصغيرة و التي تنافسها سفن شركات صيد الأسماك العالمية و بموافقة و تبريكات من الحكومة العمانية.
يقولون أن عصر الملاحة البحرية قد ولى و أستعيض به بالملاحة الجوية الحديثة (و هذا غير صحيح) ... و لكن حتى شركتنا للخطوط الجوية التجارية الوحيدة و الناقل الوطني التي تم تأسيسها منذ نحو ثلاثين عاما لا زالت تخطو خطواتها الأولى نحو العالمية و بمراحل حذره و متأنية و التي نرجو لها التوفيق و النجاح.
فأين ذهبت السفن العمانية و أساطيلها الضخمة التي تسيدت البحار ؟ و أين ذهب الربابنة العمانيين ؟
و لمن السفائن ؟ !!!
المصدر
وعدت بعض الأخوة الأعضاء بطرح موضوع عن السفائن العمانية و دور العمانيين في ذلك ، و ها أنا أفي بوعدي ... طارحا الموضوع من جديد.
إشتهر العمانيون منذ القدم بالملاحة و معرفة علوم البحر و التجارة البحرية ... و قد أثار بعض الإخوة موضوع ضياع تسيد العمانيين و أخذهم بزمام المبادرة في كثير من الأمور منها القيادية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية بما يخص وطنهم ... فأين موقع أبناء عمان في العصر الحديث من ذلك ؟
تسيد العمانيون بأساطيلهم العسكرية و التجارية منطقة المحيط الهندي ، و كانت القوى العظمى المعروفة اليوم لا تجرؤ على خوض عباب المحيط الهندي و البحار التابعة له إلا بإذن الأسطول العماني ... و إمتد نفوذ العمانيين و تسيدوا منطقة المحيط الهندي من شرقي أفريقية إلى جنوب شرق آسيا. و ما الزائر إلى مدن شرقي أفريقية كممبسة و نيروبي و دار السلام و زنجبار و الجزيرة الخضراء "بمبة" و جزر القمر إلا ليرى بصمة العمانيين في تلك المنطقة ... و ما حارات هذه المدن الأفريقية إلا توأمة لحارات المدن العمانية كمسقط و مطرح. و ما الزائر إلى مدن جنوب شرقي آسيا إلا ليلمس بصمات من آثار العمانيين مع إخوانهم الحضارم الذين إشتهروا بالتجارة فكانوا عونا و سببا في إنتشار الدين الإسلامي الحنيف في تلك المناطق. و الزائر لسنغافورة المدينة الدولة ليلاحظ وقوع أقدم مسجد فيها على شارع يسمى بشارع "مسقط" و هو من أقدم الشوارع في المدينة يصل شارع "العرب" المعروف سياحيا بشوارع البصرة و بغداد و أوفير (إسم من أسماء محافظة ظفار القديمة).
و الملاحظ خلو البحر العماني من حركة السفن إلا سفن الصيد الصغيرة و التي تنافسها سفن شركات صيد الأسماك العالمية و بموافقة و تبريكات من الحكومة العمانية.
يقولون أن عصر الملاحة البحرية قد ولى و أستعيض به بالملاحة الجوية الحديثة (و هذا غير صحيح) ... و لكن حتى شركتنا للخطوط الجوية التجارية الوحيدة و الناقل الوطني التي تم تأسيسها منذ نحو ثلاثين عاما لا زالت تخطو خطواتها الأولى نحو العالمية و بمراحل حذره و متأنية و التي نرجو لها التوفيق و النجاح.
فأين ذهبت السفن العمانية و أساطيلها الضخمة التي تسيدت البحار ؟ و أين ذهب الربابنة العمانيين ؟
و لمن السفائن ؟ !!!
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق