المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الأحد، 6 نوفمبر 2011

أين القنوات الفضائية العربية من هذا الحدث ؟

أين القنوات الفضائية العربية من هذا الحدث ؟  

مازن الطائي 18/7/2008 

برغم أنه شأن داخلي بين بلدين عربيين شقيقين هما أقرب إلى ما يكونا بلدا واحدا لما تربطهما من وشائج و أنسجة إجتماعية واحدة و إقتصاد أشبه ما يكون متكاملا بينهما و هواجس أمنية و تطلعات مستقبلية واحدة نرى أن وسائل الإعلام "العربية" تناست أو قصدت عدم تغطية هذا الحدث !!!

صحيح أنه بتطبيق البدء في إغلاق المركز الحدودي بين "سلطنة عمان" و توأمتها "دولة الإمارات العربية المتحدة" و الذي مسؤولة عنه حكومة أبوظبي إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة و التي كانت تعرف بالسابق بإمارات ساحل عمان المتهادنة أو المتصالحة يعتبر لا ضرر و لا ضرار لكثير بل جل الدول العربية و الشعب العربي من "المحيط الهادر إلى الخليج الثائر" (مصطلح سابق بالطبع) ، إلا أن تطبيق هذا الإغلاق و تحويل المسارات إلى منافذ حدودية أخرى ألحق الضرر بالكثير من القاطنين في واحة البريمي القلب النابض "لعمان التاريخ" هذه الواحة التي تعرف بمحافظة البريمي التابعة لسلطنة عمان و المنطقة الشرقية أو مدينة العين التابعة لإمارة أبوظبي.


كان البدء في إنشاء "سياج عازل" ممتد على طول الحدود بين البلدين التوأمين و قيل أن سبب ذلك منعا للتهريب و فرار المطلوبين من عدالة الجانبين و دخول المتسللين من العمالة الغير شرعية إلى البلدين.. حدث هذا بهدوء و سكون و بدون تغطية إعلامية من قبل إعلامنا العربي الفذ ، بينما ملأ هذا الإعلام الصحف و وسائله المختلفه و أصم آذاننا حين شرعت إسرائيل بإنشاء الجدار العازل بينها و بين إخوتنا في فلسطين المحتلة ، و الذي نؤكد جميعا بصفتنا عرب و مسلمين رفضنا لمثل هذا النهج الإستعماري العنصري من قبل كيان مزروع في قلب أمتنا العربية و الإسلامية ... على نقيض ذلك نجد أن هذا الإعلام لازم الصمت في نقل حدث إغلاق و زيادة عدد المنافذ الحدودية بين أقرب دولتين عربيتين من حيث كل شيئ بما في ذلك الأواصر الإجتماعية و المصالح الإقتصادية و المالية و الإستقرار السياسي.


صحيح ... أن "سلطنة عمان" هي من بدأت في مطلع الخمسينيات بإنشاء تلك المراكز و المنافذ الحدودية.

صحيح ... أن "سلطنة عمان" هي من طبقت و فرضت دخول مواطني إمارات الساحل بتأشيرة دخول ، و لكنها سحبت هذا الأمر في أواخر الثمانينات.
صحيح ... أن "سلطنة عمان" بدأت بالإنفتاح السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي متأخرة نوعا ما عن توأمتها "دولة الإمارات العربية المتحدة" أو "إمارات ساحل عمان المتصالحة" ... و لكن عندما هلمت "سلطنة عمان بالإنفتاح وفق جرعات مقننة" بدأ الأخوة في شمال "الوطن العماني" بالإنغلاق" الذي أتمنى أن يكون غير مدروسا أو مقصودا.

ليس لي إلا القول
"إبك يابلدي الحبيب" مقتبسا هذه العبارة من الروائي الجنوب الأفريقي الأبيض ألان باتون في روايته الشهيرة ... و من مسرحية المبدع السوري "محمد الماغوط" و شخصية "غوار الطوشة" ..."كاسك يا وطن".

أين أنت أيها الإعلام العربي الذي تحرص على نقل الحدث أولا بأول ؟

أين أنت من معاناة المواطن "العماني" في "واحة البريمي" ؟
أين أنت يا "قناة الجزيرة" ؟ و أين مراسلها في "سلطنة عمان" أحمد الهوتي ؟ !!!
بل أين أنت أيها المسؤول الحريص على راحة مواطنيك و تذليل العقبات أمامهم ؟
بل أين المسؤولين في "دولة الإمارات العربية المتحدة" عندما كانت تردد إذاعات "الدولة" هذه الأغنية الوطنية: "لا حدود لا سدود" ؟ !!!

حفظ الله الوطن "عمان" و وحد قلوب أبنائه على الخير و اليمن و الصلاح و أبعد عنهم الجشع و الطمع و الهرولة وراء المادة و التفرقة و الإنقسام و الإنغلاق و العزلة. 
 المصدر
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة