"ما بين مملكة سيام و سلطنة عمان"
مازن الطائي 3/9/2008
مازن الطائي 3/9/2008
هذا الموضوع تكملة لموضوع: http://alharah.net/alharah/t3301.html
بين مملكة سيام (تايلاند) و سلطنة عمان الكثير من المفارقات و التشابه ... ما يعنينا هنا أوجه التشابه بين البلدين الآسيويين الأول يقع في جنوب شرق آسيا و الثاني في غرب آسيا و كلاهما مطل على المحيط الهندي ... سلطنة عمان بلد عربي مسلم يشكل المسلمون من شعبه نحو 99% بينما يشكل المسلمون في تايلاند أقلية لا تتجاوز 5% من عدد السكان.
الوصلتان التاليتان تعرفان بالبلدين:
طھط§ظٹظ„ط§ظ†ط¯ - ظˆظٹظƒظٹط¨ظٹط¯ظٹط§طŒ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط*ط±ط©
ط¹ظ…ط§ظ† (ط³ظ„ط·ظ†ط© - ظˆظٹظƒظٹط¨ظٹط¯ظٹط§طŒ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط*ط±ط© )
كلا البلدين نظام الحكم فيهما ملكيا ، ففي تايلاند يطلق على الحاكم "الملك" و في سلطنة عمان يطلق عليه "السلطان" و في كلا الحالتين يصل الحد في إحترام الحاكمين إلى درجة التبجيل و التقديس إذا لم نقل التأليه ، و كلا الرجلين يعتبران من أثرياء العالم في قائمة أغنياء الحكام بينما معدل مستوى دخل الفرد في البلدين لا يتجاوز الخمسة عشر ألف دولارا أمريكيا.
في تايلاند تدار البلاد من قبل حكومة دستورية يتم فيها إنتخاب رئيس الوزراء إثر تنافس الأحزاب المصرح لها في إنتخابات عامة و لكن هذا النظام شهد تعثرا للديمقراطية بتدخل الجيش و الإطاحة برئيس الوزراء في إنقلابات عسكرية بدعوى محاربة الفساد و المحسوبية. أما في سلطنة عمان فالسلطان هو الحاكم المطلق و هو رئيس الوزراء و الرجل القوي في الدولة بإختصار النظام يتلخص فيه هو كحاكم.
شهدت "سلطنة عمان" في عهد السلطان الحالي جلالة السلطان قابوس بن سعيد إستقرارا سياسيا و عسكريا و إقتصاديا لم تشهده منذ نحو مائتي عام و يعود هذا إلى شخصية السلطان نفسه و حب الشعب و تبجيله لجلالة السلطان و هيمنة الأجهزة الأمنية على نواحي كثيرة من الحياة في البلاد ... و لكن مع ظهور النشئ الجديد و إتساع الرقعة التعليمية و الثقافية في البلاد ظهرت مطالبات بتخفيف القبضة الأمنية عن كاهل الشعب و التوجهات في إدارة شؤون الدولة و المال العام.
في تايلاند التي تعرف تاريخيا بسيام خرج الشعب عدة مرات في تظاهرات و إحتجاجات مطالبة بإصلاحات في الحكومة و محاربة الفساد المتفشي و كان في عام 2006 م أن حدث إنقلاب مدعوما من الملك قاده عسكريون موالون له و تمت الإطاحة برئيس الوزراء المنتخب تاكشين تشيناوترا إلا أن العسكريين و بعد نحو عام سلموا الحكم إلى حزب تاكشين بعد إنتخابات فاز فيها حزب تاكشين ، إلا أن المظاهرات و الإحتجاجات ما لبثت أن عادت إحتجاجا على أداء الحكومة و فشلها في تطبيق الإصلاحات الإقتصادية و دارت إشتباكات في الشوارع بين مؤيدي و معارضي الحكومة و إحتل المتظاهرون منشآت الدولة و أغلقوا المطارات و تأثرت الحركة السياحية التي تعتمد عليها مقومات اللإقتصاد في البلاد. وقف الجيش التايلندي إلى الآن محايدا بالرغم أنه يميل إلى كفة المعارضة.
في سلطنة عمان بقي الشعب العربي جامدا هادئا مطيعا على بوابة التاريخ و كأنه قنع بما يعطى له من هبات و حسنات و مكرمات و منه دون أن يطالب في تحسين وضعه المعيشي و دخله السنوي و التسهيلات الممنوحة و التي على الحكومة واجب توفيرها من تعليم و تأهيل و نظام صحي. مع العلم أن العمانيين هم على قائمة الشعوب الأكثر زيارة لتايلاند بهدف السياحة و العلاج و التعاون و التبادل التجاري.
فهل هنالك تشابه بين الحالتين ؟
بين مملكة سيام (تايلاند) و سلطنة عمان الكثير من المفارقات و التشابه ... ما يعنينا هنا أوجه التشابه بين البلدين الآسيويين الأول يقع في جنوب شرق آسيا و الثاني في غرب آسيا و كلاهما مطل على المحيط الهندي ... سلطنة عمان بلد عربي مسلم يشكل المسلمون من شعبه نحو 99% بينما يشكل المسلمون في تايلاند أقلية لا تتجاوز 5% من عدد السكان.
الوصلتان التاليتان تعرفان بالبلدين:
طھط§ظٹظ„ط§ظ†ط¯ - ظˆظٹظƒظٹط¨ظٹط¯ظٹط§طŒ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط*ط±ط©
ط¹ظ…ط§ظ† (ط³ظ„ط·ظ†ط© - ظˆظٹظƒظٹط¨ظٹط¯ظٹط§طŒ ط§ظ„ظ…ظˆط³ظˆط¹ط© ط§ظ„ط*ط±ط© )
كلا البلدين نظام الحكم فيهما ملكيا ، ففي تايلاند يطلق على الحاكم "الملك" و في سلطنة عمان يطلق عليه "السلطان" و في كلا الحالتين يصل الحد في إحترام الحاكمين إلى درجة التبجيل و التقديس إذا لم نقل التأليه ، و كلا الرجلين يعتبران من أثرياء العالم في قائمة أغنياء الحكام بينما معدل مستوى دخل الفرد في البلدين لا يتجاوز الخمسة عشر ألف دولارا أمريكيا.
في تايلاند تدار البلاد من قبل حكومة دستورية يتم فيها إنتخاب رئيس الوزراء إثر تنافس الأحزاب المصرح لها في إنتخابات عامة و لكن هذا النظام شهد تعثرا للديمقراطية بتدخل الجيش و الإطاحة برئيس الوزراء في إنقلابات عسكرية بدعوى محاربة الفساد و المحسوبية. أما في سلطنة عمان فالسلطان هو الحاكم المطلق و هو رئيس الوزراء و الرجل القوي في الدولة بإختصار النظام يتلخص فيه هو كحاكم.
شهدت "سلطنة عمان" في عهد السلطان الحالي جلالة السلطان قابوس بن سعيد إستقرارا سياسيا و عسكريا و إقتصاديا لم تشهده منذ نحو مائتي عام و يعود هذا إلى شخصية السلطان نفسه و حب الشعب و تبجيله لجلالة السلطان و هيمنة الأجهزة الأمنية على نواحي كثيرة من الحياة في البلاد ... و لكن مع ظهور النشئ الجديد و إتساع الرقعة التعليمية و الثقافية في البلاد ظهرت مطالبات بتخفيف القبضة الأمنية عن كاهل الشعب و التوجهات في إدارة شؤون الدولة و المال العام.
في تايلاند التي تعرف تاريخيا بسيام خرج الشعب عدة مرات في تظاهرات و إحتجاجات مطالبة بإصلاحات في الحكومة و محاربة الفساد المتفشي و كان في عام 2006 م أن حدث إنقلاب مدعوما من الملك قاده عسكريون موالون له و تمت الإطاحة برئيس الوزراء المنتخب تاكشين تشيناوترا إلا أن العسكريين و بعد نحو عام سلموا الحكم إلى حزب تاكشين بعد إنتخابات فاز فيها حزب تاكشين ، إلا أن المظاهرات و الإحتجاجات ما لبثت أن عادت إحتجاجا على أداء الحكومة و فشلها في تطبيق الإصلاحات الإقتصادية و دارت إشتباكات في الشوارع بين مؤيدي و معارضي الحكومة و إحتل المتظاهرون منشآت الدولة و أغلقوا المطارات و تأثرت الحركة السياحية التي تعتمد عليها مقومات اللإقتصاد في البلاد. وقف الجيش التايلندي إلى الآن محايدا بالرغم أنه يميل إلى كفة المعارضة.
في سلطنة عمان بقي الشعب العربي جامدا هادئا مطيعا على بوابة التاريخ و كأنه قنع بما يعطى له من هبات و حسنات و مكرمات و منه دون أن يطالب في تحسين وضعه المعيشي و دخله السنوي و التسهيلات الممنوحة و التي على الحكومة واجب توفيرها من تعليم و تأهيل و نظام صحي. مع العلم أن العمانيين هم على قائمة الشعوب الأكثر زيارة لتايلاند بهدف السياحة و العلاج و التعاون و التبادل التجاري.
فهل هنالك تشابه بين الحالتين ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق