"حرية الدشداشة أم حرية الكلمة"
مازن الطائي 30/8/2008
ذهبت لمحل الخياط الذي يعد من أشهر و أقدم محلات خياطي ملابس الرجال في السلطنة لتفصيل دشاديش للعيد المبارك لي و لأولادي ... وجدت إبن العبيداني الذي ورث المهنة عن المرحوم والده مهموما و متوترا و سألته عن السبب فأجابني أنه تلقى إنذارا من الوزارة الموقرة بالغرامة و الحبس إذا لم يتقيد بتفصيل الشكل الكلاسيكي للدشداشة العمانية ... يقول إبن العبيداني أنا تاجر و مهني محترف و أعرف الذوق العماني في إختيار نوعية الدشداشة و تصميمها و لكل إنسان ذوقه و فنه و ,,,إلخ و الناس أذواق فهذا يريد أزرق و ذلك أحمر و الآخر أبيض كما أن تفصيلة الدشداشة العمانية تختلف من منطقة و ولاية بل من قرية إلى قرية و من بيت إلى بيت و نحن ملتزمون بمواصفات الدشداشة العمانية التي حددها ذوق الشعب العماني ... أفلم تجد الوزارة الموقرة شأنا جديدا تطارده غير تفصيل الدشداشة ، ألم تعترض على إرتفاع الأسعار و الغلاء حتى في تكلفة قماش و خياطة الدشداشة ؟
أليس الإنسان حرا في ما يأكل و يلبس و في تصرفاته و ميوله و أهوائه ما دام يراعي ضوابط المجتمع و عاداته ؟
خرجت من عند الخياط و أنا أفكر ... صحيح أين الوزارة الموقرة و دورها في كبح شجع التجار و الإحتكار المتنامي عندهم ؟ ألم تجد الوزارة الموقرة شأنا غير "الدشداشة" لتتبع المخالفين من التجار ؟ ... و لو أني أتفق في المحافظة على رونق الدشداشة العمانية و "خصوصيتها".
و تذكرت ما نعاني منه نحن العرب ككل من تقييد للكلمة و حرية التعبير. فماذا نريد ؟ أنريد حرية الكلمة أم حرية الذوق ؟ حرية التعبير و الرأي أم حرية الملبس ؟ ... قيود تضاف على قيود ، فهل الوزارة الموقرة عاجزة عن تقدم شيئا للمواطن سوى أنها تتابع المخالفين في فن تصميم و تفصيل الدشداشة العمانية بينما المواطن العادي إنخفض مستوى دخله بنحو 30% ؟ أليس من الأولى أن نجد حلا لمشكلة الغلاء و تدني مستوى الدخل و تحسين المستوى المعيشي للفرد بدلا من تتبع شكل الدشداشة و لونها ؟ !!!
أستطلع رأي الأخوة ... هل نريد حرية الدشداشة أم حرية الفكر و الرأي و الكلمة ؟ !!!
أليس الإنسان حرا في ما يأكل و يلبس و في تصرفاته و ميوله و أهوائه ما دام يراعي ضوابط المجتمع و عاداته ؟
خرجت من عند الخياط و أنا أفكر ... صحيح أين الوزارة الموقرة و دورها في كبح شجع التجار و الإحتكار المتنامي عندهم ؟ ألم تجد الوزارة الموقرة شأنا غير "الدشداشة" لتتبع المخالفين من التجار ؟ ... و لو أني أتفق في المحافظة على رونق الدشداشة العمانية و "خصوصيتها".
و تذكرت ما نعاني منه نحن العرب ككل من تقييد للكلمة و حرية التعبير. فماذا نريد ؟ أنريد حرية الكلمة أم حرية الذوق ؟ حرية التعبير و الرأي أم حرية الملبس ؟ ... قيود تضاف على قيود ، فهل الوزارة الموقرة عاجزة عن تقدم شيئا للمواطن سوى أنها تتابع المخالفين في فن تصميم و تفصيل الدشداشة العمانية بينما المواطن العادي إنخفض مستوى دخله بنحو 30% ؟ أليس من الأولى أن نجد حلا لمشكلة الغلاء و تدني مستوى الدخل و تحسين المستوى المعيشي للفرد بدلا من تتبع شكل الدشداشة و لونها ؟ !!!
أستطلع رأي الأخوة ... هل نريد حرية الدشداشة أم حرية الفكر و الرأي و الكلمة ؟ !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق