المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

في ضيافة "المشرق العربي"

في ضيافة "المشرق العربي"  

مازن الطائي  18/4/2010

عرفته صديقا قديما و إعلاميا ترك و هجر العمل الإعلامي لقناعته بأن الإعلام العماني يسير في دائرة مغلقة و منغلقة و كذلك عضوا نشطا في أحد المجالس البلدية.

و عرفته أيضا عبر المنتديات العمانية - سبلة العرب و سبلة عمان و الحارة العمانية ... إلخ - بمعرفات عدة تنتهي كلها بمسمى العرب و العربي ... فهو المشرق العربي و الوطن العربي و صوت العرب ... إلخ.


و كنت متأكدا أن "المشرق العربي" هو ذلك صديق الفخور بعروبته و قوميته و دينه الإسلامي ... و كذلك قبيلته الهمدانية العريقة ...


كان هدف الزيارة رد زيارة قديمة و طلب منه وجب علي تلبيته كأخ أكبر و صديق عزيز قديم مقدر أواصر العلاقة الأخوية و الزمالة و التوجهات الفكرية.


و في خميلة حديقة منزلة المغطاه بأشجار المانجو و النخيل و المزكاه ببدايات صيف مسقط حيث كان الجو معتدل الحرارة يلطفه الحديث عن المنتديات العمانية و الإعلام العماني و كبواته و تعنته و توجهاته و عن الإنجليز و ما فعلوه بالشباب العماني في مطلع السبعينيات في بدايات "عصر النهضة المباركة" ... دار الحديث بيننا.


لا أنكر أني كنت - و لازلت - من المعجبين بإطروحات هذا الصديق في المنتديات العمانية سواء كان بمعرف المشرق أو الوطن العربي أو صوت العرب ... إلخ و لكنني افتقدته و افتقدت مشاركاته و مساهماته في المنتديات العمانية ... فقد انقطع نهائيا عن الحارة العمانية و هنالك له مشاركات "شبه خجوله في سبلة عمان" ... و لكن أن تعرف و تتأكد أن المشرق العربي هو ذلك الإعلامي العماني المتمرس و أحد الإعلاميين العمانيين المتميزين و الذين إختلفوا - في التوجهات - مع وزير الإعلام و وزير وزير الإعلام و وزير وزير وزير الإعلام ...
... يحق لك أن تحترم و تقدر هذا الرجل الذي لو طاوع ما أراد البعض لكان من النجوم الساطعة في هذه السلطنة العمانية.

على كل حال ... رحب بي قائلا: كيف النسر العربي ؟ ... أجبته ضاحكا يبحث عن "المشرق العربي" ... :قفز: ... فرد الله أكبر لا يخفى عليكم شيئا.


تحدثنا عن التاريخ و الاعتقالات في مطلع السبعينيات و ما عاناه الشباب العماني من سطوة "العسكر" في تلك الفترة و عن الإغراءات التي قدمها الإنجليز لطليعة الشباب لكي يستميلوهم و يقدموا "خدمات جليلة" للسلطة التي كانت لا تثق بأحد إلا بعد "نخله نخال" و تصفية نفسه من رواسب الكره و التمرد اللذين سببهما العهد البغيض للسلطان سعيد بن تيمور بقيوده و ممنوعاته و قوانينه الغريبة العجيبة ... و عن حقيقة قرب انتهاء اتفاقية الصداقة مع المملكة المتحدة و مستقبل عمان بعدها ...


كان حديثا مشوقا ... خصوصا عندما علم أن مجلة الفلق تحاور مؤلف كتاب "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية" ... هنا استعاد ذكرياته الإعلامية قائلا: "إنهم لا يستطيعون وقف تدفق الأفكار و المعلومات التي ترد عبر الشبكة العنكبوتية و أن التعتيم الإعلامي و لى و خصوصا بعد موضوع "النسر" العربي الشهير عن "تيم لاندن" ...


دعوته العودة للمشاركة في الحارة خصوصا أن معظم إدارييها هم من كانوا يشرفون في "سبلة العرب" ... و دعاني أن أشارك في "سبلة عمان" فهو يرى أن لدينا رسالة مشتركة نحو العمانيين و خصوصا النشء منهم ... أجبته أن "الحارة العمانية" أصبحت متميزة بمواضيعها التاريخية و السياسية ... و أجابني أنه في السبلة رسالته تصل إلى شريحة أكبر من النشء العماني و أن مواضيع الحارة يجب - و بكل تأكيد - أن تنقل إلى السبلة لتحقق أهدافها نحو توصيل المعلومة على نطاق أوسع.


ودعته و كلي أمل أن يكشف هذا الرجل عن ما في مكنون صدره من معلومة كونه عايش مسيرة "النهضة العمانية" منذ بداياتها ... و غادرته و أنا أردد قول "أبو مسلم الرواحي":


"و أين همدان من صفين تعرفهم **** إذ عك عكٌ و إذ همدان همدان   
 
 المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة