"شقة 5"
مازن الطائي 3/8/2008
"دوتشي" معجب برواية غازي القصيبي "شقة الحرية" ، فلماذا لا يعرف عن "شقة 5" العمانية ...
شقة 5 هي سكن للطلبة العمانيين "من سلطنة مسقط و عمان و إمارات ساحل عمان" و فرتها الحكومة المصرية لمكتب إمامة عمان في القاهرة لتكون سكنا للطلاب العمانيين الذين يأتون للدراسة في مصر و تصرف لهم رواتب شهرية تبلغ 7 جنيه مصري من قبل الحكومة المصرية. حالة الطلبة في تلك الشقة هي تكدس و إزدحام و تآخي و بؤس و ميول عدة و كل يآزر الآخر كعادة العمانيين حين يكونوا بعيدا عن وطنهم.
هذه الشقة كانت مقرا للطلبة العمانيين خلال فترة الخسينيات و الستينيات من القرن الماضي و يحدث فيها ما يحدث من هموم و مشاكل و تآزر بين فتية صغار نشأوا في مجتمع ساده الفقر و قلة الموارد و فرص التعليم.
كان المشرف على الطلبة في مكتب إمامة عمان في القاهرة في تلك الفترة الشيخ محمد بن حمد الحارثي يعاونه المترجم العماني محمد أمين عبدالله البستكي صاحب الميول و التطلعات الأقرب إلى اليسارية. و بالفعل كان محمد أمين أبا روحيا و صديقا للطلبة العمانيين.
من تلك الشقة إنبثقت فكرة تكون التنظيمات السياسية للشباب العماني و التي سمعنا و قرأنا عنها كجبهة تحرير عمان و الخليج العربي و حزب العمل العماني و جبهة تحرير ظفار لما وعاه أولئك الطلبة من حاجة الوطن العماني إلى التغيير و مستقبل أفضل.
إنحسر دور تلك الشقة بعد عام 1968 م حين فتحت حكومة أبوظبي مكتبا لها في القاهرة و منحت الطلبة العمانيين من جميع أنحاء عمان بما في ذلك "السلطنة و إمارات الساحل" بعثات تعليمية حسنت من وضعهم السكني و المالي.
خير من يكتب عن "شقة 5" من عايشوا فترتها أو سكنوا فيها أو تواجدوا في القاهرة و منهم الكثير من مسؤولي سلطنة عمان الحاليين ,,, و ما زال الكثير من هؤلاء "الطلبة" على قيد الحياة.
كانت هنالك تجمعات مماثلة للطلبة العمانيين في دمشق و بغداد حيث لفتهم تلك المدن العربية في وقت عز عليهم نهل العلم في وطنهم.
إرتحل بعض أولئك الطلبة بعد أن أنهوا دراستهم أو إقامتهم في القاهرة إلى دول عربية كسوريا و العراق و الجزائر أو إلى الإتحاد السوفيتي و كوبا.
حياة كلها شقاء و عناء للعمانيين في تلك الفترة ... طفل يغادر وطنه و بيته و والده و والدته و أخوته و أترابه سرا أو جهرا ليذهب ليقابل المجهول !!! ... نحن العمانيون نفتقر لمن يكتب عن معاناتنا في تلك الفترة ... فهل من يجرؤ على ذلك ؟ !!!
في زمن السادات أعتقلت السلطات المصرية القيادات الطلابية العمانية (من سلطنة عمان و دولة الإمارات العربية المتحدة) وممن كانوا أعضاء في "الإتحاد الوطني لطلبة عمان" و رحلتهم إلى عدن "الشيوعية" و كان ذلك عام 1972 م.
لا أستطيع الكتابة أكثر عن "الطلبة العمانيين في القاهرة" و "شقة 5" لأني لم أعايش تلك الفترة بل سمعت عنها وفق روايات أصدقاء و زملاء مروا بها.
شقة 5 هي سكن للطلبة العمانيين "من سلطنة مسقط و عمان و إمارات ساحل عمان" و فرتها الحكومة المصرية لمكتب إمامة عمان في القاهرة لتكون سكنا للطلاب العمانيين الذين يأتون للدراسة في مصر و تصرف لهم رواتب شهرية تبلغ 7 جنيه مصري من قبل الحكومة المصرية. حالة الطلبة في تلك الشقة هي تكدس و إزدحام و تآخي و بؤس و ميول عدة و كل يآزر الآخر كعادة العمانيين حين يكونوا بعيدا عن وطنهم.
هذه الشقة كانت مقرا للطلبة العمانيين خلال فترة الخسينيات و الستينيات من القرن الماضي و يحدث فيها ما يحدث من هموم و مشاكل و تآزر بين فتية صغار نشأوا في مجتمع ساده الفقر و قلة الموارد و فرص التعليم.
كان المشرف على الطلبة في مكتب إمامة عمان في القاهرة في تلك الفترة الشيخ محمد بن حمد الحارثي يعاونه المترجم العماني محمد أمين عبدالله البستكي صاحب الميول و التطلعات الأقرب إلى اليسارية. و بالفعل كان محمد أمين أبا روحيا و صديقا للطلبة العمانيين.
من تلك الشقة إنبثقت فكرة تكون التنظيمات السياسية للشباب العماني و التي سمعنا و قرأنا عنها كجبهة تحرير عمان و الخليج العربي و حزب العمل العماني و جبهة تحرير ظفار لما وعاه أولئك الطلبة من حاجة الوطن العماني إلى التغيير و مستقبل أفضل.
إنحسر دور تلك الشقة بعد عام 1968 م حين فتحت حكومة أبوظبي مكتبا لها في القاهرة و منحت الطلبة العمانيين من جميع أنحاء عمان بما في ذلك "السلطنة و إمارات الساحل" بعثات تعليمية حسنت من وضعهم السكني و المالي.
خير من يكتب عن "شقة 5" من عايشوا فترتها أو سكنوا فيها أو تواجدوا في القاهرة و منهم الكثير من مسؤولي سلطنة عمان الحاليين ,,, و ما زال الكثير من هؤلاء "الطلبة" على قيد الحياة.
كانت هنالك تجمعات مماثلة للطلبة العمانيين في دمشق و بغداد حيث لفتهم تلك المدن العربية في وقت عز عليهم نهل العلم في وطنهم.
إرتحل بعض أولئك الطلبة بعد أن أنهوا دراستهم أو إقامتهم في القاهرة إلى دول عربية كسوريا و العراق و الجزائر أو إلى الإتحاد السوفيتي و كوبا.
حياة كلها شقاء و عناء للعمانيين في تلك الفترة ... طفل يغادر وطنه و بيته و والده و والدته و أخوته و أترابه سرا أو جهرا ليذهب ليقابل المجهول !!! ... نحن العمانيون نفتقر لمن يكتب عن معاناتنا في تلك الفترة ... فهل من يجرؤ على ذلك ؟ !!!
في زمن السادات أعتقلت السلطات المصرية القيادات الطلابية العمانية (من سلطنة عمان و دولة الإمارات العربية المتحدة) وممن كانوا أعضاء في "الإتحاد الوطني لطلبة عمان" و رحلتهم إلى عدن "الشيوعية" و كان ذلك عام 1972 م.
لا أستطيع الكتابة أكثر عن "الطلبة العمانيين في القاهرة" و "شقة 5" لأني لم أعايش تلك الفترة بل سمعت عنها وفق روايات أصدقاء و زملاء مروا بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق