أبريل 1971 – أبريل 2008 – أبريل 2009
مازن الطائي 23/4/2009
مازن الطائي 23/4/2009
للكلمة في شهر أبريل في سلطنة عمان تاريخ صنعته إرادة أبناء هذا الوطن و تصميمهم على كسر قيود الكلمة و حرية التعبير. كيف لا و أبناء عمان هم أحفاد الخليل بن أحمد و أبن دريد و أبو مسلم و نور الدين السالمي و أبو سلام الكندي و هم الذين تمسكوا بالأدب العربي و مقوماته رغم القيود التي فرضت عليهم في القرن العشرين فكان منهم رواد للأدب العربي المعاصر في منطقة الخليج العربي.
ففي أبريل من عام 1971 م تم تضييق الخناق على مؤسس جريدة الوطن رائدة الصحف العمانية في عصر النهضة الحديثة لعمان الأستاذ نصر بن محمد الطائي رحمه الله نظرا لما قامت به الصحيفة في أعدادها الأولى من طرح جدي و نقد بناء و تفاعل المواطنين مع إطروحات رئيس التحرير و تفاؤل الجميع بالعهد الجديد الذي بزغ فجره على عمان. تم تضييق الخناق على مؤسس "الوطن" من قبل السلطات و خير بين الإستمرار في وظيفته الحكومية و إيقاف صدور "الوطن" .... فآثر رحمه الله إستمرارية "الوطن" إلى أن إختاره الله و هو في ريعان الشباب و العطاء بعد شهر من ذلك في 19 مايو 1971 م عن تسعة و ثلاثين عاما.
و في الإسبوع الأول من إبريل من عام 2008 م عادت "الحارة العمانية" بعد أن تم فقد كافة بياناتها في أواخر شهر مارس 2008 م ... و قيل أن سبب ذلك كان خللا فنيا في مزود أو خادم الوصلة كما قيل أن سبب الخلل هو إختراق مقصود لتدمير بيانات "الحارة" بسبب مواضيعها الجادة و إطروحاتها القيمة حتى أن أحد الأعضاء الأخ "دوتشي" كتب في إحدى مداخلاته بعد عودة "الحارة" ملقيا اللوم على أمريكا قائلا:
"ولأن أمريكا أرادت للحارة الموت قضاءً وقدراً، فأخبرها أننا اكتشفنا عقاراً ضد الموت الزؤام ".
و في الإسبوع الثالث من شهر إبريل 2009 م و بالتحديد في 21 أبريل 2009 م كانت محاكمة الكلمة الحرة العمانية ممثلة في محاكمة المهندس علي الزويدي الإداري و المشرف في منتدى "سبلة عمان" و العضو في منتدى "الحارة العمانية" ... و خير ما قيل عن تلك المحاكمة هو تلخيص الأخ "رمح النار" العضو و المشرف في "الحارة العمانية" ملخصا ما كتبت حول النتائج المتوقعة من تلك المحاكمة:
"أعتقد أن غداً ، وكما قال الاستاذ النسر ، سنرى خاتمة لأحد أمرين :
1- انتصار الكلمة الحرة على الساعين لطمسها و وأدها ، وتطبيق قول سلطان البلاد " نحن لن نسمح بمصادرة الفكر .. أبداً " .
2- إنتهاء أسطورة التشدق بالكلمة الحرة والانفتاح التي يروج لها النظام الرسمي العُماني ، والتأزم أكثراً فأكثر بين المنتديات والحكومة ، وإعطاء الضوء الأخضر للفاسدين أن يعيثوا فساداً كما يحلو لهم ، فالقلم وبالقضاء القضاء وحده قد سخر لهم ، وحجر عن غيرهم. "
إنتصر الأمر الأول ... الكلمة الحرة على الساعين لطمسها و وأدها بعد مشوار و عناء و مثابرة من الشباب العماني الواعي و المثقف الذي يؤمن بأن الكلمة الحرة هي وسيلة من وسائل بناء الوطن و تعزيز أمنه و إستقراره و ليس الكبت و الحرمان و "الممنوع".
هؤلاء هم أبناء عمان ... إصرار و عزيمة و لا تهاون مع من يسيئ إلى الوطن و منجزاته.
ففي أبريل من عام 1971 م تم تضييق الخناق على مؤسس جريدة الوطن رائدة الصحف العمانية في عصر النهضة الحديثة لعمان الأستاذ نصر بن محمد الطائي رحمه الله نظرا لما قامت به الصحيفة في أعدادها الأولى من طرح جدي و نقد بناء و تفاعل المواطنين مع إطروحات رئيس التحرير و تفاؤل الجميع بالعهد الجديد الذي بزغ فجره على عمان. تم تضييق الخناق على مؤسس "الوطن" من قبل السلطات و خير بين الإستمرار في وظيفته الحكومية و إيقاف صدور "الوطن" .... فآثر رحمه الله إستمرارية "الوطن" إلى أن إختاره الله و هو في ريعان الشباب و العطاء بعد شهر من ذلك في 19 مايو 1971 م عن تسعة و ثلاثين عاما.
و في الإسبوع الأول من إبريل من عام 2008 م عادت "الحارة العمانية" بعد أن تم فقد كافة بياناتها في أواخر شهر مارس 2008 م ... و قيل أن سبب ذلك كان خللا فنيا في مزود أو خادم الوصلة كما قيل أن سبب الخلل هو إختراق مقصود لتدمير بيانات "الحارة" بسبب مواضيعها الجادة و إطروحاتها القيمة حتى أن أحد الأعضاء الأخ "دوتشي" كتب في إحدى مداخلاته بعد عودة "الحارة" ملقيا اللوم على أمريكا قائلا:
"ولأن أمريكا أرادت للحارة الموت قضاءً وقدراً، فأخبرها أننا اكتشفنا عقاراً ضد الموت الزؤام ".
و في الإسبوع الثالث من شهر إبريل 2009 م و بالتحديد في 21 أبريل 2009 م كانت محاكمة الكلمة الحرة العمانية ممثلة في محاكمة المهندس علي الزويدي الإداري و المشرف في منتدى "سبلة عمان" و العضو في منتدى "الحارة العمانية" ... و خير ما قيل عن تلك المحاكمة هو تلخيص الأخ "رمح النار" العضو و المشرف في "الحارة العمانية" ملخصا ما كتبت حول النتائج المتوقعة من تلك المحاكمة:
"أعتقد أن غداً ، وكما قال الاستاذ النسر ، سنرى خاتمة لأحد أمرين :
1- انتصار الكلمة الحرة على الساعين لطمسها و وأدها ، وتطبيق قول سلطان البلاد " نحن لن نسمح بمصادرة الفكر .. أبداً " .
2- إنتهاء أسطورة التشدق بالكلمة الحرة والانفتاح التي يروج لها النظام الرسمي العُماني ، والتأزم أكثراً فأكثر بين المنتديات والحكومة ، وإعطاء الضوء الأخضر للفاسدين أن يعيثوا فساداً كما يحلو لهم ، فالقلم وبالقضاء القضاء وحده قد سخر لهم ، وحجر عن غيرهم. "
إنتصر الأمر الأول ... الكلمة الحرة على الساعين لطمسها و وأدها بعد مشوار و عناء و مثابرة من الشباب العماني الواعي و المثقف الذي يؤمن بأن الكلمة الحرة هي وسيلة من وسائل بناء الوطن و تعزيز أمنه و إستقراره و ليس الكبت و الحرمان و "الممنوع".
هؤلاء هم أبناء عمان ... إصرار و عزيمة و لا تهاون مع من يسيئ إلى الوطن و منجزاته.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق