المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الريادة في عصر النهضة "للحارة العمانية" يا أستاذ أحمد الفلاحي ...

الريادة في عصر النهضة "للحارة العمانية" يا أستاذ أحمد الفلاحي ...  
  

ط¯. ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط*ط±ط§طµظٹ ظˆط·ظ„ط§ط¨ظ‡ .. ظ„ظƒظ… ط§ظ„ط´ظƒط± ظˆط§ظ„طھط*ظٹط©


د. عبدالله الحراصي وطلابه .. لكم الشكر والتحية




بقلم – أحمد الفلاحي


هنا حديث عن د. عبدالله الحراصي كمترجمٍ وأستاذٍ للترجمة ورائدٍ لها في عمان عبر طلابه النجباء، وهذا وجه واحدٌ فقط من وجوه عبدالله الحراصي، الذي له وجوه أخرى عديدة في مجالات البحث والكتابة والثقافة والفكر المستنير، إضافة إلى أنشطته المتنوعة المتدفقة المشهودة في أكثر من تجاه داخل الجامعة وخارجها ، ليس هنا موضع الحديث عنها، ولعلنا نعود إليها في مرة قادمة ،وأبرز أنشطته اليوم إشرافه على مشروع الموسوعة العمانية، وحيوية دوره المؤسس بعمق وفاعلية في هذا المشروع الضخم والمهم، الذي يمكن اعتباره فاصلاً في مسيرة عمان ومشهد نهضتها الحضارية المعاصرة .

في ستينيات القرن الماضي حينما اكتشفنا الأستاذ المرحوم محمد أمين عبدالله كمترجم ينقلُ من الإنجليزية إلى العربية، كانت فرحتُنا لا توصف، فقد وجدنا في العمانيين من يمكنه ليس معرفة اللغة الأجنبية فحسب بل، وترجمتها إلى لغتنا العربية، وكنا نلفت أنظار أصدقاءنا من أبناء الخليج والدول العربية الأخرى أن هذا المترجم عماني . وكنا نرى أن الغوص في اللغة الأجنبية ونقلها إلى العربية ذروة القدرة المعرفية لا يستطيعها سوى النخبة العالية من أمثال منير بعلبكي ورفاقه، الذين كنا نقرأ ترجماتهم الرائعة للروايات الكلاسيكية من "أحدب نوتردام" و"قصة مدينتين" إلى "البوساء" و"أنا كارنينا" وغيرها، وظلننا لزمن نحلم بوجود مترجمين عمانيين نفخر بهم، مثل محمد أمين عبدالله، ومضت السنوات دون أن يتحقق ذلك إلى أن فاجأتنا الجامعة في العقود الأخيرة بأبنائها المتخصصين في الترجمة، ورأينا عبدالله الحراصي يلمع من بعيد كالشهاب المشع يجادل - في الاستعارة المفهومية – ويسعى لإقناعنا بالمجاز – غير المفهوم – من قبلنا في خطابات بعض الزعماء العرب ،ويتحدث عن الترجمة كمشروع حضاري، وعن طموحات عريضة في هذا الشأن حسبناها في الأول من تمنيات الشباب المحلقة في جو الفضاء البعيد التي ليست سهلة التحقق قريبا، ولكن عزيمته الوقادة وإيمانه الثابت بمشروعه جعل ما كنا نحسبه خيالا أو كالخيال حقيقة بارزة ظاهرة في أرض الواقع تفصح عن نفسها . وما أن عاد من دراسته يحمل شهادة الدكتوراه من بريطانيا حتى انهمك في صمت وجدية الرواد المؤسسين يمهد الأرض وينتقي لها أجود البذور ويتعاهد نباتها بفائق الرعاية إلى أن استوت وطاب جناها وجاءتنا دعوته لنشهد اكتمال الزرع ونضج الثمار ولنشاركه فرحته بيوم الحصاد فلبينا الدعوة وذهبتُ برفقة الصديق المبدع سيف الرحبي وكانت لحظات رائعة أمضيناها في ضيافته بالجامعة، يرينا الإنتاج وما هو إلا عقول شباب غضة تميزت بحدة الذكاء والفطنة ووجدت من يملأها بالعلم والمعرفة، فارتوى ظمأها واتسعت مداركها وتحركت حوافزها لتبدو كالأقمار تنسكب منها شلالات النور، يبدد ضياءها عتمة الظلام وتحت قيادته وإشرافه المباشر تأسس فريق الترجمة بالجامعة من تلك النخبة الراقية من الطالبات والطلبة الذين تتلمذوا على يديه واجتهد في إعدادهم الإعداد المناسب ليتحملوا مسؤولية رسالة الترجمة في عمان ولينطلقوا قدما في مسيرة تبدأ ولا تنتهي كانوا هم بقيادة أستاذهم أول من حفر طريقها وأبان معالم دربها .
ولم يطل بنا المكث كثيرا حتى بدأنا نقرأ في "شرفات" وفي "أشرعة" وفي "آفاق" وفي مجلة "نزوى" روائع أدب العالم من شعر وسرد بأقلام هؤلاء الشباب المبدعين ينتقونه انتقاء ويختارون منه ما يرون أنه الأحسن والأجمل ليقدموه إلى قرائهم الذين لا يحسنون قراءته في لغته الأصلية، كما هو حالنا فأضافوا بذلك إضافات مهمة إلى الأدب العربي وأغنوا عقولنا وقلوبنا وأثروا ثقافتنا .
وفريق الترجمة في الجامعة أصبح اليوم أسرة الترجمة، وهو في طريقه مع تزايد أعداد هؤلاء الشباب الموهوبين المجدين ليصبح جمعية المترجمين العمانيين .
وجاء من هذه الكوكبة الوثابة ملحق – الجسر – وهو مسمى في موضعه يعبر عن حاله وحقيقته، فهو جسر يمتد بين ثقافتنا العربية وبين ثقافة الآخر في لغاته المتعددة، وذلك هو دور الترجمة وإسهامها الحضاري .
- والجسر – إن كان قد بدأ الآن خطواته الأولى في شكل ملحق صغير محدود الصفحات، فهو في مقبل الأيام سوف يكون مجلة الترجمة التي تنطلق من عمان لتحلق في السماوات العربية كلها حاملة حوار الحضارات والتقاء الثقافات، مجلة سوف تكون أوسع وأكبر وفي صفحات أكثر ومضامين أشمل وأعمق.
أما الدكتور الذي أسس وغرس فهو ما زال هناك يواصل دوره الريادي في همة ونشاط وعزيمة متجددة لا تعرف الملل والكسل، يرقب تنامي غرسه ويضيف إليه المزيد كل مرة في ابتهاج وسعادة، يسدد ويرشد ويشحذ الهمم ويمنح التوجيه والتقويم ولا يبخل بالنصح والمشورة في العلم ذاته وفي أخلاقيات العلم وسلوك حامليه كذلك .
وختاما تحية محبة وشكر واعتزاز للذي أطلق البداية واختط الطريق د.عبدالله الحراصي .
وشكرا لأبنائنا المترجمين الرائعين من طالباته وطلبته الأوفياء .. والمستقبل معهم ..  
 
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

ملاحظة من الكاتب مازن الطائي 9/5/2010  
 
 سررت جدا للمقال الذي كتبه الأستاذ أحمد الفلاحي الذي عنونه بـ "د. عبدالله الحراصي وطلابه .. لكم الشكر والتحية" ... فهو بالفعل مقال يوحي بالثناء و الشكر و الامتنان لكل مجتهد مثابر ... فكيف إذا كان لأستاذ جامعي و طلابه ... ولكن ...

هل انعدم الإبداع و الريادة في سلطنة عمان في مجال الترجمة قبل ذلك ؟ و هل انقطعت الترجمة و محاولاتها بعد رائد الترجمة في منطقة الخليج العربي العماني الأستاذ محمد أمين عبدالله البستكي ؟


من وجهة نظري المتواضعة ... الجواب لا ثم لا ... فالترجمة لدى العمانيين استمرت و لا تزال ... فمن مارسوا الترجمة في عملهم إلى من مارس الترجمة كهواية و وسيلة لإيصال الكثير من المعلومات للنشء حاملين رسالة التنوير و التعريف متحدين بذلك السلطة الإعلامية و الرقابية التي تحارب المعلومة الصادقة و الكلمة الحرة لينضوي الجميع تحت راية توجيهاتها و ما تبثه من أخبار و معلومات.


أخطأ الأستاذ الفلاحي عندما نسب ريادة الترجمة في "عصر النهضة" إلى الدكتور المجتهد عبدالله الحراصي و طلابه ... و ربما أميته التقنية الرقمية و عدم استخدامه وسائل الاتصال الحديثة سببا لذك ... و إن كان ذلك وجهة نظره نحترمها و نقدرها.


و أخطأ أيضا رئيس تحرير جريدة الرؤية لعدم تداركه و إخباره الأستاذ الفلاحي عن جهود و محاولات الآخرين في الترجمة ... و هو المتابع للمواضيع التي تم و يتم طرحها في الحارة العمانية و مجلة الفلق الإليكترونية ... من كتب و مقالات مترجمة ... و أخيرا المقابلة التي أجراها المتألق بدر العبري مع الصحفي البريطاني جون بيسانت و التي يتم نشرها تباعا في مجلة الفلق الإليكترونية ... تلك المقابلة و أسئلتها و ترجمتها و ترجمة أجوبتها أخذت من بدر الجهد الكبير لإخراجها بالشكل الذي إطلع عليه متابعو "الحارة العمانية" و مجلة "الفلق الإليكترونية".


إلا تستحق هذه المواضيع ثناء من وجه من وجوه الحركة الثقافية الحديثة في "سلطنة عمان":


http://alharah.net/alharah/t241.html


http://alharah.net/alharah/t15376.html


http://om.s-oman.net/showthread.php?t=120275


http://om.s-oman.net/showthread.php?t=121734


ط¬ظˆظ† ط¨ظٹط³ظ†طھ ظٹطھط*ط¯ط« (ط§ظ„ط¬ط²ط، ط§ظ„ط£ظˆظ„)


... أقول يستحق الدكتور الحراصي و طلابه ... و لكن يستحق أيضا كل من حاول ترجمة و توصيل معلومة لأبناء الوطن ... و أخص هنا بدر العبري و المعتصم البهلاني و سعيد المسكري و كل من ساهم في "سبلة العرب" و "الحارة العمانية" و "مجلة الفلق الإليكترونية".


تحيتي للأستاذ أحمد الفلاحي الذي شجعني على الكتابة و أنا في العشرينيات من عمري ... و أدعوه لمواكبة التقدم المعرفي الأليكتروني و الاطلاع على معلوماتية الشبكة العنكبوتية.


أما الأخ حاتم الطائي - الذي سأل عن متى سيتم تدوين الجزء الثاني من مقابلة جون بيسانت - نطلب منه أن ينشر في جريدته عن دور المنتديات و الصحافة الإليكترونية في نشر المعلومه و ريادتها في الكثير من الأمور في ظل إعلام وطني مسيس مقنن مراقب.  
 

 
المصدر
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة