المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

السبت، 26 نوفمبر 2011

الخلاف بين قناة الجزيرة و إدارة النايل سات ...

الخلاف بين قناة الجزيرة و إدارة النايل سات ... 

مازن الطائي  

ظ…ظˆظ†ط¯ظٹط§ظ„ 2010 : ط´ظƒظˆظ‰ ظ…طµط±ظٹط© ظ„ظ„ط§طھط*ط§ط¯ ط§ظ„ط¯ظˆظ„ظٹ ظ„ظ„ط§طھطµط§ظ„ط§طھ ظ…ظ† ط§ظ„طھط´ظˆظٹط´ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ†ط§ظٹظ„ ط³ط§طھ - ط¨ظˆط§ط¨ط© ط§ظ„ط´ط±ظˆظ‚


ط§ظ„ظˆط·ظ† ط£ظˆظ† ظ„ط§ظٹظ† ::: ظ…طµط± طھط*طھط¬ ط¯ظˆظ„ظٹط§ظ‹ ط¹ظ„ظ‰ ط§طھظ‡ط§ظ… "ط§ظ„ط¬ط²ظٹط±ط©"



ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ ط§ظˆظ„ظٹط© : ط§ظ„طھظ„ظپط²ظٹظˆظ† ط§ظ„ط§ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹ ط³ط¨ط¨ ط§ظ„طھط´ظˆظٹط´ ط¹ظ„ظ‰ ظƒط§ط³ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…



http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=239974&SecID=12



هل تسرعت قناة الجزيرة في اتهام النايل سات بتشويش أو إعادة تشفير أو تشفير أو (Scramble) لبعض قنواتها الناقلة لمباريات كأس العالم ؟


النايل سايت أنكرت ذلك ... و رفعت شكوى إلى الإتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ضد الجاني ... و كذلك فعلت قناة الجزيرة بالاستعانة بمكاتب محاماه دولية مختصة للتحقيق و معرفة الجاني ...


و من خبرتي في هذا المجال ... التشويش ممكن ... و لكن من يقوم به جهة لديها قدرات و تقنيات عالية و إن سهل المراد ...


النايل سات شركة يهمها سمعتها و مصداقيتها ... و كسب الزبائن و عدم التشهير بها ... إذن من يكون الفاعل و من المستفيد ؟ !!!


هل هو أمر سياسي متعمد ... أم هو عمل تخريبي قام به شخص قاصد عميل لجهة ما يعمل في النايل سات ؟ ... أم هو عمل لهاو قصد به المرح و التخريب و التنغيص على المشاهدين و الشركات الناقلة ؟


من ناحية فنية قد يكون هنالك عطل في قمر النايل سات أو قد حدث خسوف للقمر أو هنالك عطل في الترانسبوندر الحامل لقنوات الجزيرة في النايل سات أو هنالك تأثير على ذلك الترانسبوندر من ترانسبوندر مجاور محمل بقنوات عديدة.


من المعروف أن المحطات الأرضية في مصر مجمعة في محطة المعادي و يوجد بها العديد من المحطات التابعة لعدة أقمار صناعية كالعربسات و النايل سات و الانتلسانت ...


دعوة للمهندسين العمانيين المختصين في الاتصالات الفضائية للنقاش ...   

المصدر 



إستقالة الصحفية الأمريكية المخضرمة اللبنانية الأصل هيلين ثوماس

إستقالة الصحفية الأمريكية المخضرمة اللبنانية الأصل هيلين ثوماس  
  مازن الطائي 8/6:2010

توماس: دعت لخروج إسرائيل من فلسطين فخرجت من البيت الأبيض

CNNArabic.com - طھظˆظ…ط§ط³: ط¯ط¹طھ ظ„ط®ط±ظˆط¬ ط¥ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ ظ…ظ† ظپظ„ط³ط·ظٹظ† ظپط®ط±ط¬طھ ظ…ظ† ط§ظ„ط¨ظٹطھ ط§ظ„ط£ط¨ظٹط¶


FOXNews.com - Helen Thomas Is Out, But What About Others?



واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وسط ضجة عنيفة أثارتها دعوتها لليهود بمغادرة فلسطين والعودة من حيث أتوا، أعلنت المراسلة الأقدم في البيت الأبيض، هيلين توماس، عن تقاعدها وبأثر فوري الاثنين، وفق ما أعلنت مؤسسة "هيرست" الإعلامية.


وتعتبر توماس، 89 عاماً، عميدة الصحفيين بالبيت الأبيض ومن أقدم العاملين بالمقر الرئاسي، الذي بدأت العمل به خلال ولاية الرئيس الأمريكي الأسبق، جون أف كينيدي، في حقبة الستينيات، وهي من كتاب الأعمدة في شبكة "هارست."


وأثارت المراسلة الأقدم في البيت الأبيض عاصفة في الولايات المتحدة، بعد أن صرحت بأنه "على اليهود أن ينصرفوا من فلسطين والعودة من حيث قدموا"، غير أنها أوضحت فيما بعد تصريحاتها وقالت إنها مؤيدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.


وجاء تصريح توماس، وهي لبنانية الأصل، رداً على سؤال من الحاخام ديفيد نيسينوف جاء فيه "هل من تعليق على إسرائيل؟" وأجابت بالقول: "بحق الجحيم ليخرجوا من فلسطين."


وسأل مجدداً بالقول: "هل من تعليق أفضل على إسرائيل؟"

روابط ذات علاقة

* أوباما يغني لصحفية مخضرمة تصادف عيد ميلادها مع عيده


وأجابت: "تذكر.. هؤلاء تحت الاحتلال وهذا وطنهم.. فهذه ليست ألمانيا ولا بولندا"، ولدى سؤالها "إلى أين سيذهب اليهود؟" أجابت "ليعودوا إلى وطنهم إلى بولندا وألمانيا، إلى الولايات المتحدة، إلى أي مكان آخر".


وقدمت توماس الأحد اعتذاراً عن تصريحاتها، إلا أن الاعتذار لم يكن بكاف ليسكت الانتقادات العنيفة لها والمطالبة إما بإقالتها أو وقفها عن العمل في مؤسسة "هيرست."


ورفض الحاخام اعتذار توماس مطالباً إياها بتقديم اعتذار إلى الجالية اليهودية بأكاملها.


ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض أقوال توماس وعبر عن استنكار الإدارة لمثل هذه التصريحات، كما أصدر مجلس رابطة مراسلي البيت الأبيض بياناً أدان فيه تصريحاتها، كما شجبت مجموعة مراسلي البيت الأبيض، توماس واصفة تصريحها بأنه "لا يمكن تبريره."


وتعالت الأصوات المنادية باستقالتها وعلى رأس المطالبين آري فليشر، الناطق السابق بلسان البيت الأبيض خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.


وقال في بيان قدمه إلى CNN الأحد: "تصريح هيلين الداعي إلى تطهير ديني لإسرائيل يستحق الشجب.. إذا لم يكن هذا التعصب الأعمى.. ما هو؟ ما قالته سيئ كالقول بأن على جميع السود مغادرة أمريكا والعودة إلى أفريقيا.. ينبغي لصحف هيرست فعل الصواب وإقالتها."

advertisement

ومن جانبها، رفضت رابطة مكافحة التشهير اعتذار توماس بالإشارة إلى أنه لا يكفي "فإن تصريحاتها شائنة ومسيئة وغير مناسبة.. فاقتراحها بأن على اليهود العودة إلى بولندا وألمانيا ما هو إلا تعصب ويظهر جهلاً عميقاً بالتاريخ.


وكانت توماس، وحتى قبل استقالتها، تأتي يوميا إلى البيت الأبيض، وتجلس بشكل تقليدي في الصف الأول خلال الإدلاء بالبيانات الصحفية اليومية، تحظى باحترام كبير من قبل زملائها ومن قبل طاقم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي احتفل في أغسطس/آب الماضي بعيد مولودها الذي تصادف مع عيد ميلاده الـ48. 
 
المصدر

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الشكر واجب لرجال عمان الأشاوس

الشكر واجب لرجال عمان الأشاوس  

مازن الطائي  5/6/2010

بعد الله عز وجل الذي حفظ عمان و ألهم شعبها التلاحم و التآخي و التآلف في المحن و الأعاصير و ما مروا به من امتحان في الجلد و الصبر و عبور المآسي ... لابد لنا من إنصاف و إيفاء حق و تقديم الشكر و العرفان لرجال عمان الأشاوس اللجنة الوطنية للدفاع المدني ضباط و أفراد قوات السلطان المسلحة و موظفي المديرية العامة للطيران المدني و الأرصاد الجوية على ما قاموا به من جهد لا يمكن أن يثمن بمال في سبيل تجاوز الوطن محنة إعصار "فيت" و ما سببه من تبعات على الحياة الإنسانية و البيئية في الوطن الحبيب.

شكرا اللجنة الوطنية للدفاع المدني ...


شكرا معالي الفريق مالك بن سليمان المعمري ...


شكرا رجال شرطة عمان السلطانية ...


شكرا رجال قوات السلطان المسلحة بكافة رتبهم و مهامهم ...


شكرا رجال المديرية العامة للطيران المدني و الأرصاد الجوية ...


شكرا لكل رجل إعلام ساهم في بث التقارير اللازمة حول الإعصار ...


شكرا للمنتديات الإليكترونية العمانية التي واكبت الأحداث و أبلغت عن التطورات ...


حفظ الله الوطن "عمان" من أنواء المناخ و أنواء جشع و ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.  
المصدر

أحمد فؤاد نجم ... و "بلد الميت مليون حرامي"

أحمد فؤاد نجم ... و "بلد الميت مليون حرامي"  

مازن الطائي  26/5/2010

قصيدة جديدة للشاعر العربي المصري الشعبي أحمد فؤاد نجم
"بلد الميت مليون حرامي"


إزاي أحبك يا بلدي و أنتي مش حباني

إزاي أعيش و أموت و أندفن في أرض رفضاني

بنام و أحلم ببكرة ألاقى بكرة زود أحزاني

آه يا بلد لو بايدي كنت أهدك و ابنيكي من تاني

***

بيقولك تعديل دستوري أحنا عايزين تعديل إنساني

كل إنجازات البلد أنفاق و كباري

بلد بتموت و شعب في حالة سكوت و كأنها لعبة أتاري

من كتر الظلم و الضلمة بقول يا ريت أيام الملك و الإنجليز ترجع تاني


***

آه يا بلد مليت بحبك الدفاتر مع العلم أنك قتلاني

مين اللي قال إن عبارة السلام غرقت

و مين اللي قال أن ممدوح إسماعيل قاتل و جاني

اللي غرقت مصر و اللي غرق ما بيطلعش حي تاني

هو يطلع من صالة كبار الزوار و أنا اتحبس في سجن المطار و اتعرض على البحث الجنائي

***

أنا اللي من صغري اخترتك سكتي أتريها سكة أحزاني

أنا اللي من صغري اخترتك كلمتي ألاقيكي مقيداني

آه يا بلد نفسي قبل ما أموت ألاقي زمانك و زماني

إتغربت أكتر من سبع سنين و رجعت لاقيت الغربه هنا شكل تاني

***

بلد بتعاني المعاني بكياني و أنا أملي أحس بكياني

عشرين سنة مخلص محبوس بين جدران دكاني

نفسي أعيش من غير ما أنافق السلطان و السلطاني

نفسي أعيش من غير ما أنافق و لا حتى أبويا اللي رباني

***

بكره نتحاسبو على السكوت و على العيشة العمياني

إبني مكملش سنتين نايم جنب مني بيشد في شعري و يحط صبعه في وداني

و يضربني بالقلم و لسان حاله بيقول ليه يابا خلفت تاني

و أنا في سري باقول ياريتك يا أحمد يابني ياباني إبن ياباني

مع إن وجودك في الدنيا عمل فيا و خلاني

أحب البلد و أهد جدران دكاني

شيخ الأزهر بيقول المعارضة حرام

و أنا نفسي أعرف إيه الحلال في بلد الميت مليون حرامي 
 
المصدر  

في ضيافة "المشرق العربي"

في ضيافة "المشرق العربي"  

مازن الطائي  18/4/2010

عرفته صديقا قديما و إعلاميا ترك و هجر العمل الإعلامي لقناعته بأن الإعلام العماني يسير في دائرة مغلقة و منغلقة و كذلك عضوا نشطا في أحد المجالس البلدية.

و عرفته أيضا عبر المنتديات العمانية - سبلة العرب و سبلة عمان و الحارة العمانية ... إلخ - بمعرفات عدة تنتهي كلها بمسمى العرب و العربي ... فهو المشرق العربي و الوطن العربي و صوت العرب ... إلخ.


و كنت متأكدا أن "المشرق العربي" هو ذلك صديق الفخور بعروبته و قوميته و دينه الإسلامي ... و كذلك قبيلته الهمدانية العريقة ...


كان هدف الزيارة رد زيارة قديمة و طلب منه وجب علي تلبيته كأخ أكبر و صديق عزيز قديم مقدر أواصر العلاقة الأخوية و الزمالة و التوجهات الفكرية.


و في خميلة حديقة منزلة المغطاه بأشجار المانجو و النخيل و المزكاه ببدايات صيف مسقط حيث كان الجو معتدل الحرارة يلطفه الحديث عن المنتديات العمانية و الإعلام العماني و كبواته و تعنته و توجهاته و عن الإنجليز و ما فعلوه بالشباب العماني في مطلع السبعينيات في بدايات "عصر النهضة المباركة" ... دار الحديث بيننا.


لا أنكر أني كنت - و لازلت - من المعجبين بإطروحات هذا الصديق في المنتديات العمانية سواء كان بمعرف المشرق أو الوطن العربي أو صوت العرب ... إلخ و لكنني افتقدته و افتقدت مشاركاته و مساهماته في المنتديات العمانية ... فقد انقطع نهائيا عن الحارة العمانية و هنالك له مشاركات "شبه خجوله في سبلة عمان" ... و لكن أن تعرف و تتأكد أن المشرق العربي هو ذلك الإعلامي العماني المتمرس و أحد الإعلاميين العمانيين المتميزين و الذين إختلفوا - في التوجهات - مع وزير الإعلام و وزير وزير الإعلام و وزير وزير وزير الإعلام ...
... يحق لك أن تحترم و تقدر هذا الرجل الذي لو طاوع ما أراد البعض لكان من النجوم الساطعة في هذه السلطنة العمانية.

على كل حال ... رحب بي قائلا: كيف النسر العربي ؟ ... أجبته ضاحكا يبحث عن "المشرق العربي" ... :قفز: ... فرد الله أكبر لا يخفى عليكم شيئا.


تحدثنا عن التاريخ و الاعتقالات في مطلع السبعينيات و ما عاناه الشباب العماني من سطوة "العسكر" في تلك الفترة و عن الإغراءات التي قدمها الإنجليز لطليعة الشباب لكي يستميلوهم و يقدموا "خدمات جليلة" للسلطة التي كانت لا تثق بأحد إلا بعد "نخله نخال" و تصفية نفسه من رواسب الكره و التمرد اللذين سببهما العهد البغيض للسلطان سعيد بن تيمور بقيوده و ممنوعاته و قوانينه الغريبة العجيبة ... و عن حقيقة قرب انتهاء اتفاقية الصداقة مع المملكة المتحدة و مستقبل عمان بعدها ...


كان حديثا مشوقا ... خصوصا عندما علم أن مجلة الفلق تحاور مؤلف كتاب "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية" ... هنا استعاد ذكرياته الإعلامية قائلا: "إنهم لا يستطيعون وقف تدفق الأفكار و المعلومات التي ترد عبر الشبكة العنكبوتية و أن التعتيم الإعلامي و لى و خصوصا بعد موضوع "النسر" العربي الشهير عن "تيم لاندن" ...


دعوته العودة للمشاركة في الحارة خصوصا أن معظم إدارييها هم من كانوا يشرفون في "سبلة العرب" ... و دعاني أن أشارك في "سبلة عمان" فهو يرى أن لدينا رسالة مشتركة نحو العمانيين و خصوصا النشء منهم ... أجبته أن "الحارة العمانية" أصبحت متميزة بمواضيعها التاريخية و السياسية ... و أجابني أنه في السبلة رسالته تصل إلى شريحة أكبر من النشء العماني و أن مواضيع الحارة يجب - و بكل تأكيد - أن تنقل إلى السبلة لتحقق أهدافها نحو توصيل المعلومة على نطاق أوسع.


ودعته و كلي أمل أن يكشف هذا الرجل عن ما في مكنون صدره من معلومة كونه عايش مسيرة "النهضة العمانية" منذ بداياتها ... و غادرته و أنا أردد قول "أبو مسلم الرواحي":


"و أين همدان من صفين تعرفهم **** إذ عك عكٌ و إذ همدان همدان   
 
 المصدر

أيار يا شهر الطلاسم"

أيار يا شهر الطلاسم"  

مازن الطائي  3/5/2010

هذه القصيدة وجدت بخط يد الأديب الأستاذ عبدالله بن محمد الطائي عثر عليها ضمن إرشيف مكتبته ... و هي من "فلسطينيات" الأديب الطائي و أجزم أنه نظمها في النصف الثاني من ستينيات القرن العشرين ... و أيار هو شهر مايو في التقويم الميلادي الشرقي.

أقدم هذه القصيدة للحارة العمانية و التي لم تنشر من قبل لتفاعل الحارة العمانية مع التراث الأدبي و الفكري للأديب الطائي رحمه الله ... و "أيار" له قصص و أحداث عدة في حياة الأديب الطائي رحمه الله ... و حياتنا.


نرجو التنبيه إذا تمت ملاحظة أخطاء في القصيدة نظرا لصعوبة قراءة بعض الكلمات التي كتبت بخط يد الأديب الراحل رحمه الله.


أيار (قصيدة رقم 20 من مجموعة قصائد غير منشورة من قبل)


أيار يا شهر الطلاسم = شهر الجريمة والهزائم

كم سيق شعب في الدرو = ب لقى وكم ديست محارم

أيار ليس الشعب اسلم = امره والله عالم

لكنه ضعف النفو = س و ضيعة الشعب المسالم

لكنه العبث الذي = فتح البلاد لكل قادم

ويح الذي ظن الهزيمه = طرفة بين الغنائم

تركوا البلاد فريسة = عبثت بها حتى السوائم

واذلهم سوط العدو = و في اكفهم الصوارم

شعبي الذي فتح الفتو = ح تذله تلك الشراذم

ويعيث فيه بغاتهم = ويضل عن درب المكارم

ويضيع في كل البلا = د يعيش في ظلم المآتم

وتدوسه حتى الخنافس = و الزواحف و البهائم

كلا فهذا صوتهم = يعلو فتهتز العوالم

ويصيح ان جاء النذير = و قد بدت منه العلائم

يأبى الكرام الواثبون = على الحدود على المآثم

و القائد المغوار لا يخشى = المخاطر و الملاحم

هبوا فقد زحف الكما = ة و قد تماسكت الضياغم

و النسر ان فقد الخوا = في ليس تنهضه القوادم

هل نقبل العيش الهوا = ن و أن نذل و أن نساوم

و يعيش في حيفا الطغاة = باثمهم و الشعب واجم

هل نقبل الظلم الصراح = و نحن نتشح التمائم

كلا فلا عاشت عروبتنا = إذا اسكتت لظالم  
 
المصدر

الريادة في عصر النهضة "للحارة العمانية" يا أستاذ أحمد الفلاحي ...

الريادة في عصر النهضة "للحارة العمانية" يا أستاذ أحمد الفلاحي ...  
  

ط¯. ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط*ط±ط§طµظٹ ظˆط·ظ„ط§ط¨ظ‡ .. ظ„ظƒظ… ط§ظ„ط´ظƒط± ظˆط§ظ„طھط*ظٹط©


د. عبدالله الحراصي وطلابه .. لكم الشكر والتحية




بقلم – أحمد الفلاحي


هنا حديث عن د. عبدالله الحراصي كمترجمٍ وأستاذٍ للترجمة ورائدٍ لها في عمان عبر طلابه النجباء، وهذا وجه واحدٌ فقط من وجوه عبدالله الحراصي، الذي له وجوه أخرى عديدة في مجالات البحث والكتابة والثقافة والفكر المستنير، إضافة إلى أنشطته المتنوعة المتدفقة المشهودة في أكثر من تجاه داخل الجامعة وخارجها ، ليس هنا موضع الحديث عنها، ولعلنا نعود إليها في مرة قادمة ،وأبرز أنشطته اليوم إشرافه على مشروع الموسوعة العمانية، وحيوية دوره المؤسس بعمق وفاعلية في هذا المشروع الضخم والمهم، الذي يمكن اعتباره فاصلاً في مسيرة عمان ومشهد نهضتها الحضارية المعاصرة .

في ستينيات القرن الماضي حينما اكتشفنا الأستاذ المرحوم محمد أمين عبدالله كمترجم ينقلُ من الإنجليزية إلى العربية، كانت فرحتُنا لا توصف، فقد وجدنا في العمانيين من يمكنه ليس معرفة اللغة الأجنبية فحسب بل، وترجمتها إلى لغتنا العربية، وكنا نلفت أنظار أصدقاءنا من أبناء الخليج والدول العربية الأخرى أن هذا المترجم عماني . وكنا نرى أن الغوص في اللغة الأجنبية ونقلها إلى العربية ذروة القدرة المعرفية لا يستطيعها سوى النخبة العالية من أمثال منير بعلبكي ورفاقه، الذين كنا نقرأ ترجماتهم الرائعة للروايات الكلاسيكية من "أحدب نوتردام" و"قصة مدينتين" إلى "البوساء" و"أنا كارنينا" وغيرها، وظلننا لزمن نحلم بوجود مترجمين عمانيين نفخر بهم، مثل محمد أمين عبدالله، ومضت السنوات دون أن يتحقق ذلك إلى أن فاجأتنا الجامعة في العقود الأخيرة بأبنائها المتخصصين في الترجمة، ورأينا عبدالله الحراصي يلمع من بعيد كالشهاب المشع يجادل - في الاستعارة المفهومية – ويسعى لإقناعنا بالمجاز – غير المفهوم – من قبلنا في خطابات بعض الزعماء العرب ،ويتحدث عن الترجمة كمشروع حضاري، وعن طموحات عريضة في هذا الشأن حسبناها في الأول من تمنيات الشباب المحلقة في جو الفضاء البعيد التي ليست سهلة التحقق قريبا، ولكن عزيمته الوقادة وإيمانه الثابت بمشروعه جعل ما كنا نحسبه خيالا أو كالخيال حقيقة بارزة ظاهرة في أرض الواقع تفصح عن نفسها . وما أن عاد من دراسته يحمل شهادة الدكتوراه من بريطانيا حتى انهمك في صمت وجدية الرواد المؤسسين يمهد الأرض وينتقي لها أجود البذور ويتعاهد نباتها بفائق الرعاية إلى أن استوت وطاب جناها وجاءتنا دعوته لنشهد اكتمال الزرع ونضج الثمار ولنشاركه فرحته بيوم الحصاد فلبينا الدعوة وذهبتُ برفقة الصديق المبدع سيف الرحبي وكانت لحظات رائعة أمضيناها في ضيافته بالجامعة، يرينا الإنتاج وما هو إلا عقول شباب غضة تميزت بحدة الذكاء والفطنة ووجدت من يملأها بالعلم والمعرفة، فارتوى ظمأها واتسعت مداركها وتحركت حوافزها لتبدو كالأقمار تنسكب منها شلالات النور، يبدد ضياءها عتمة الظلام وتحت قيادته وإشرافه المباشر تأسس فريق الترجمة بالجامعة من تلك النخبة الراقية من الطالبات والطلبة الذين تتلمذوا على يديه واجتهد في إعدادهم الإعداد المناسب ليتحملوا مسؤولية رسالة الترجمة في عمان ولينطلقوا قدما في مسيرة تبدأ ولا تنتهي كانوا هم بقيادة أستاذهم أول من حفر طريقها وأبان معالم دربها .
ولم يطل بنا المكث كثيرا حتى بدأنا نقرأ في "شرفات" وفي "أشرعة" وفي "آفاق" وفي مجلة "نزوى" روائع أدب العالم من شعر وسرد بأقلام هؤلاء الشباب المبدعين ينتقونه انتقاء ويختارون منه ما يرون أنه الأحسن والأجمل ليقدموه إلى قرائهم الذين لا يحسنون قراءته في لغته الأصلية، كما هو حالنا فأضافوا بذلك إضافات مهمة إلى الأدب العربي وأغنوا عقولنا وقلوبنا وأثروا ثقافتنا .
وفريق الترجمة في الجامعة أصبح اليوم أسرة الترجمة، وهو في طريقه مع تزايد أعداد هؤلاء الشباب الموهوبين المجدين ليصبح جمعية المترجمين العمانيين .
وجاء من هذه الكوكبة الوثابة ملحق – الجسر – وهو مسمى في موضعه يعبر عن حاله وحقيقته، فهو جسر يمتد بين ثقافتنا العربية وبين ثقافة الآخر في لغاته المتعددة، وذلك هو دور الترجمة وإسهامها الحضاري .
- والجسر – إن كان قد بدأ الآن خطواته الأولى في شكل ملحق صغير محدود الصفحات، فهو في مقبل الأيام سوف يكون مجلة الترجمة التي تنطلق من عمان لتحلق في السماوات العربية كلها حاملة حوار الحضارات والتقاء الثقافات، مجلة سوف تكون أوسع وأكبر وفي صفحات أكثر ومضامين أشمل وأعمق.
أما الدكتور الذي أسس وغرس فهو ما زال هناك يواصل دوره الريادي في همة ونشاط وعزيمة متجددة لا تعرف الملل والكسل، يرقب تنامي غرسه ويضيف إليه المزيد كل مرة في ابتهاج وسعادة، يسدد ويرشد ويشحذ الهمم ويمنح التوجيه والتقويم ولا يبخل بالنصح والمشورة في العلم ذاته وفي أخلاقيات العلم وسلوك حامليه كذلك .
وختاما تحية محبة وشكر واعتزاز للذي أطلق البداية واختط الطريق د.عبدالله الحراصي .
وشكرا لأبنائنا المترجمين الرائعين من طالباته وطلبته الأوفياء .. والمستقبل معهم ..  
 
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

ملاحظة من الكاتب مازن الطائي 9/5/2010  
 
 سررت جدا للمقال الذي كتبه الأستاذ أحمد الفلاحي الذي عنونه بـ "د. عبدالله الحراصي وطلابه .. لكم الشكر والتحية" ... فهو بالفعل مقال يوحي بالثناء و الشكر و الامتنان لكل مجتهد مثابر ... فكيف إذا كان لأستاذ جامعي و طلابه ... ولكن ...

هل انعدم الإبداع و الريادة في سلطنة عمان في مجال الترجمة قبل ذلك ؟ و هل انقطعت الترجمة و محاولاتها بعد رائد الترجمة في منطقة الخليج العربي العماني الأستاذ محمد أمين عبدالله البستكي ؟


من وجهة نظري المتواضعة ... الجواب لا ثم لا ... فالترجمة لدى العمانيين استمرت و لا تزال ... فمن مارسوا الترجمة في عملهم إلى من مارس الترجمة كهواية و وسيلة لإيصال الكثير من المعلومات للنشء حاملين رسالة التنوير و التعريف متحدين بذلك السلطة الإعلامية و الرقابية التي تحارب المعلومة الصادقة و الكلمة الحرة لينضوي الجميع تحت راية توجيهاتها و ما تبثه من أخبار و معلومات.


أخطأ الأستاذ الفلاحي عندما نسب ريادة الترجمة في "عصر النهضة" إلى الدكتور المجتهد عبدالله الحراصي و طلابه ... و ربما أميته التقنية الرقمية و عدم استخدامه وسائل الاتصال الحديثة سببا لذك ... و إن كان ذلك وجهة نظره نحترمها و نقدرها.


و أخطأ أيضا رئيس تحرير جريدة الرؤية لعدم تداركه و إخباره الأستاذ الفلاحي عن جهود و محاولات الآخرين في الترجمة ... و هو المتابع للمواضيع التي تم و يتم طرحها في الحارة العمانية و مجلة الفلق الإليكترونية ... من كتب و مقالات مترجمة ... و أخيرا المقابلة التي أجراها المتألق بدر العبري مع الصحفي البريطاني جون بيسانت و التي يتم نشرها تباعا في مجلة الفلق الإليكترونية ... تلك المقابلة و أسئلتها و ترجمتها و ترجمة أجوبتها أخذت من بدر الجهد الكبير لإخراجها بالشكل الذي إطلع عليه متابعو "الحارة العمانية" و مجلة "الفلق الإليكترونية".


إلا تستحق هذه المواضيع ثناء من وجه من وجوه الحركة الثقافية الحديثة في "سلطنة عمان":


http://alharah.net/alharah/t241.html


http://alharah.net/alharah/t15376.html


http://om.s-oman.net/showthread.php?t=120275


http://om.s-oman.net/showthread.php?t=121734


ط¬ظˆظ† ط¨ظٹط³ظ†طھ ظٹطھط*ط¯ط« (ط§ظ„ط¬ط²ط، ط§ظ„ط£ظˆظ„)


... أقول يستحق الدكتور الحراصي و طلابه ... و لكن يستحق أيضا كل من حاول ترجمة و توصيل معلومة لأبناء الوطن ... و أخص هنا بدر العبري و المعتصم البهلاني و سعيد المسكري و كل من ساهم في "سبلة العرب" و "الحارة العمانية" و "مجلة الفلق الإليكترونية".


تحيتي للأستاذ أحمد الفلاحي الذي شجعني على الكتابة و أنا في العشرينيات من عمري ... و أدعوه لمواكبة التقدم المعرفي الأليكتروني و الاطلاع على معلوماتية الشبكة العنكبوتية.


أما الأخ حاتم الطائي - الذي سأل عن متى سيتم تدوين الجزء الثاني من مقابلة جون بيسانت - نطلب منه أن ينشر في جريدته عن دور المنتديات و الصحافة الإليكترونية في نشر المعلومه و ريادتها في الكثير من الأمور في ظل إعلام وطني مسيس مقنن مراقب.  
 

 
المصدر
 

الشركات و المؤسسات الحكومية ... وداعا للخنجر و اللون الأحمر !!!

الشركات و المؤسسات الحكومية ... وداعا للخنجر و اللون الأحمر !!!  

مازن الطائي  26/4/2010

أشكر الأخ بن مرهي بنقل الموضوع إلى سبلة عمان ... فكان وسيلة لحفظه من الفقد إسوة ببقية المواضيع التي فقدت من الحارة. أعلم أن الأخ "بن مرهي" واجه هجوما و إنتقادات لنقله الموضوع من بعض أعضاء سبلة عمان بسبب عدم فهمهم لمحتوى الموضوع ... ففي علوم الإدارة و إستراتيجيات التغييرعندما يتم تغيير شعار المؤسسة و رسالتها يعني ذلك تغييرا في هيكلها التنظيمي و رؤيتها و رسالتها و أهدافها (Organization structure, Mission, Vision and Goals).


الشركات و المؤسسات الحكومية ... وداعا للخنجر و اللون الأحمر !!!


--------------------------------------------------------------------------------


الشركات و المؤسسات الحكومية ... وداعا للخنجر و اللون الأحمر !!!


قامت الشركات و المؤسسات المملوكة بالكامل أو الشبه كامل للحكومة مؤخرا بتغيير شعاراتها إلى تصاميم حديثة و إخراج عصري مختلف عن ذلك الذي درجت عليه هذه الشركات و المؤسسات قبل عصر التغيير و إعادة الهيكلة و و وضع الخطط الإستراتيجية للتهيأة لعصر المنافسة في السوق. تلك التصاميم التي لازمت شعار المؤسسات الحكومية منذ بدايات عصر النهضة في عام 1970.


معظم هذه الشركات و المؤسسات و الهيئات تخلت عن الخنجر شعار السلطنة و اللون الأحمر و هو اللون الشائع في منطقة الخليج العربي و الذي يعود إلى العصر الفينيقي حيث أن الخليج العربي و عمان بالذات هي مهد الفينيقيين الذين إشتهروا باللون الأحمر.


فعلى سبيل المثال "عمان موبايل" أخذت شعار خلية النحل و هو الرمز الذي يدل على الشبكة الخلوية للهاتف النقال و اللون الأصفر القريب من لون العسل .


و بريد عمان تبنى اللونين الأزرق و الرمادي مع شعار الطرود البريدية و الشبكات المتواصلة.


أما الطيران العماني الذي كشف عن هويته الجديدة شعارا و ألوانا فتبنى رمز الطائر و اللونين الذهبي و الرمادي أو الفضي و أعلن في بيان الإشهار أن اللونين يرمزان للبخور العماني الذي تواصل مع العالم على مدى التاريخ ...إلخ


فهل تغير التفكير العماني إلى آفاق جديد ، و فك الإرتباط بالخنجر العماني و اللون الأحمر ؟


و لماذا تناسينا في التصاميم الجديدة لشركاتنا و مؤسساتنا الرموز التراثية العمانية ... هل هو نهج جديد ؟ أم هو تغيير هوية و ملامح للشخصية العمانية ؟


و هل الإبتعاد عن الخنجر العماني رمز أصالة هذا البلد و تراثها إلى جانب القلاع و أشجار النخيل و اللبان و دلة القهوة العربية مدلولات أخري ؟ .  
 
المصدر

هل يصلح السياسيون ما أفسده الرياضيون ؟"

هل يصلح السياسيون ما أفسده الرياضيون ؟"   

مازن الطائي  


قبل ان أبدأ بتسطير كلماتي في هذا الموضوع أود أن أعتذر للجميع من مواطني ما يسمى مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرضي هذين الشريطين المذكورين أعلاه ... فقد عرفت الرياضة أخلاقا و تنمية لروح التعاون و الود و المنافسة الشريفة بين الأخوة الإشقاء لا أن نطلق عليها إسم حرب أو غزوة أو موقعة.

فشلنا سياسيا و إقتصاديا في تعاوننا ... و الآن نفشل رياضيا في محبتنا و تعاوننا و الانطلاق نحو تعايشنا نحو مستقبل زاهر لأبنائنا و زرع بذور المحبة بينهم.


رحم الله من قال عندما سألوه ما رأيه بكرة القدم عندما أجاب عليكم إعطاء كل لاعب كرة لينتهي ركضهم و تخاصمهم ...


فهل ينتبه السياسيون لما أحدثته الرياضة من شرخ بين الشعوب في دول المجلس ، و يعوا أنه لا سبيل للتعاون و التكامل و الوحدة إلا بتكافؤ الفرص بكل أنواعها بين رعايا الدول الأعضاء ...


أأسف لما حدث و أأسف أن تكون المستويات الفكرية هكذا !!!  
 
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

نعود لطرح المسببات و الخلفيات ...

الوحدة و التآلف و الاندماج هو هدف شعوب المنطقة دون تعالي أو نظرة دونوية للآخرين ... أو تحقير و تقليل من شأن.


دعونا نقول أو نصف الطرف الأول بالشقيقة الكبرى و الطرف الثاني بالشقيقة الأصغر و كلاهما حباهما الله بنعمة النفط و الثراء الإقتصادي.


الشقيقة الأصغر رأت أبان نشأتها الأولى أن حماها و أمنها و استقرارها ينبع من رضى الشقيقة الكبرى دون غيرها من الشقيقات الأخر ... و خصوصا من تعتبرها الأم الرؤوم و الشقيقة التوأم التي تربطها معهاحدود مشتركة و علاقات إجتماعية و تاريخية و إقتصادية أكثر من الشقيقات الأخر. ظنت الشقيقة الأصغر أن هذه الشقيقة التوأم هي مصدر خطر و هاجس أمني و خصوصا بعد ما حدث في أغسطس من عام 1990 م حين إبتلعت إحدى بنات العم شقيقة صغرى أخرى الأمر الذي نتج عنه وبال محيق بالمنطقة و مزيدا من الهيمنة الأجنبية "العلجية".


و لكن منذ نحو أربع سنوات تغير الحال ... و بمرور السنوات أثبتت الشقيقة التوأم أنه بسياستها "الخارجية" العقلانية و اتزان توجهاتها أنها العمق و البعد و الملاذ الاستراتيجي الهام لتلك الشقيقة التوأم و أنها لا تود إلا العيش بأمن و أمان مع شقيقاتها الأخر و ما جاورها من جيران.


بينما أثبتت الشقيقة الأصغر بعدا غير مدروس من الغطرسة و الكبرياء نتيجة ثروتها التي تعتقد أنها لا تنضب.


في حين مارست الشقيقة الكبرى مزيدا من التعنت و الجشع و النرجسية و حب الهيمنة و السيطرة و الاستحواذ على كل ما تستطيع الحصول عليه برغم المعاهدات و المواثيق الإقليمية و الدولية ... فكانت هذه الشقيقة الكبرى و التي ظن بها يوما ما هي الملاذ و الأمان و الحامية للكيان مصدر قلق و أطماع ... فهي تريد المزيد و المزيد و المزيد ليس فقط من الشقيقة الأصغر بل من جميع الشقيقات. فغلب حب السيطرة و الجشع على تحقيق التعاون و التآلف و الأهداف المشتركة.


... فكان الاختلاف على الحدود و كان الاختلاف على مقار الهيئات و المؤسسات و كان الاختلاف على الترشيح للمناصب و كان عرقلة دخول المنافذ البرية ... إلخ.


و بهذه التصرفات من الجانبين إزدادت حدة المشاحنات بين الشقيقتين ... و انتقلت هذه المشاحنات من الأمور السياسية إلى الأمور الإجتماعية و الرياضية ...بسبب تبعات نفسية و فرقة لا تؤدي سوى إلى الخصام و المشاحنات.


فهل يتجاوز السياسيون هذا الشقاق و سوء التصرف و يصلحوا ما أفسدوه و ما أفسدته أمور أخرى ؟

 
المصدر

جون بيسانت مؤلف كتاب "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية" في الحارة !

جون بيسانت مؤلف كتاب "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية" في الحارة !  

مازن الطائي  1/2/2010

في سابقة لم يكن أحد يتوقعها أو يفكر بها قام شاب في مقتبل العمر من مشرفي الحارة بتحديد عنوان الصحفي و المؤلف البريطاني جون بيسانت مؤلف كتب "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية" و "سلطان في الجزيرة العربية" و "صدمة شل ...أسرار و غزل (حبكات) عملاق نفطي" بالإشتراك مع أيان كمينز و كريستوفر لينج ... و لا زال شباب الحارة يجرون معه حوارا حول "تجربته في سلطنة عمان" و "التاريخ العماني الحديث".

كيف إستدل "شباب الحارة" على عنوان المؤلف و كيف إستقبل و رحب جون الحوار معهم و ما هي الإسئلة التي طرحت عليه و ستطرح عليه و كيفية التواصل معه ؟ ... و لماذا كتب عن عمان و علاقته بها و حبه لعمان وشعبها ؟ و من هم مصادر معلوماته و بحثه ؟ و ماهي الضغوطات التي مورست عليه ؟ و لماذا ؟ و من من ؟ لقيامه بنشر كتابه الأول "عمان ... القصة الحقيقية و المؤامرة على دولة عربية".


هل لديكم أسئلة توجهونها إلى جون بيسانت ؟ يرجى طرحها هنا ... لعلها تكشف بعض الغموض في بعض الأمور التي وردت و إنتابت عملية نشر الكتاب.


حسب ما عرفت أن الحوار سينشر في "مجلة الفلق الإليكترونية" ... تباعا. 
 
المصدر 

21 إبريل على الأبواب ... ماذا أعددنا له ؟

21 إبريل على الأبواب ... ماذا أعددنا له ؟  

مازن الطائي  5/4/2010

http://alharah.net/alharah/t8363.html

http://alharah.net/alharah/t8451.html


في 21 إبريل 2009 م أصدر القضاء العماني حكمنا ببراءة المهندس على الزويدي من التهمة المنسوبة إليه إثر الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل الرئيس التنفيذي السابق لعمانتل العقيد الدكتور محمد بن علي الوهيبي.


استبشر الكتاب و المثقفون خيرا بالحكم ... كونه يعبر عن حرية الرأي و التعبير الذي يضمنها القانون القضائي العماني للأفراد من مواطنين و غيرهم. و كان الحكم ضربة من القضاء العماني لأزلام السلطة و المنتفعين من سطوتها و بطشها ... و اعتبر العديد من هؤلاء الكتاب أن 21 إبريل هو يوم للكلمة العمانية الحرة.


... و بمناسبة قرب مضي عام على ذلك الحدث و النصر التاريخي للكلمة العمانية الحرة ، ماذا أعد المثقفون و الكتاب لتخليد هذه المناسبة ؟ ... بل ماذا يقولون عن ذلك الحكم القضائي المحسوب لصالحهم ؟ ... و ماذا يقول المهندس على الزويدي حول ذلك ؟


الشكر للقضاء العماني و جعله الله منصورا و مثلبة على كل من يحاول التلاعب بأحكامه القضائية.


و هنا تجدر الإشارة بأن الضمير العماني لا يعذر مكاتب المحاماة المتواطئة و المتعاملة و المدافعة عن الظالم و المستبد مهما كانت كنيته أو جهته ... و ما أكثر تلك المكاتب !!!


عاشت عمان حرة و عاشت كلمة الضمير الحر فيها نقية صافية هادفة مخلصة للحق. 

 المصدر

حوار مع الأستاذ الأديب أحمد الفلاحي

 حوار مع الأستاذ الأديب أحمد الفلاحي  

مازن الطائي   

حوار مع الأستاذ الأديب أحمد الفلاحي ...

http://www.altaei.net/articles-action-show-id-207.htm

 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياح الشمال مشاهدة المشاركة
خطر على بالي سؤال كان يؤرقني :
ما الذي قدمه (أحمد الفلاحي) للسلطنة على مستوى الأدب ؟
لا أتوقع أنه قدم شي , إنه شخص مطلع على الثقافة ولكن ليس منتج للثقافة أو للأدب شأنه كشأن الكثيرين.
... بل قدم الكثير ... للثقافة في

عطاء الأستاذ الفلاحي يمكن تقسيمه إلى ثلاث مراحل:


1- مرحلة السبعينيات و منتصف الثمانينيات بتشجيعه و احتضانه العديد من الأقلام الواعدة على الكتابة و النشر مثل عبدالله الريامي و محمد الحارثي و سيف الرحبي و زاهر الحارثي و مبارك العامري و الدكتور محسن الكندي و أخوكم النسر ... إلخ و إصداره بالتعاون مع الشيخ أحمد بن حمد الحارثي و نادي المضيرب مجلة الغدير الموؤودة.


2- مرحلة انتقاله من وزارة الإعلام إلى وزارة التربية و خلافه مع المسؤولين في وزارة الإعلام و على رأسهم وزيرها السابق و مستشار صاحب الجلالة للشؤون الثقافية حاليا.


3- مرحلة تعيينه عضوا في مجلس الدولة كوجه ثقافي إعلامي عماني نشط.


إلى يومنا هذا مجلس الأستاذ الفلاحي في منزله في الخوير 1/17 لا يخلو من مثقف و كاتب و أديب عماني ... و مجموعة الصحف و الكتب المتراكمه في مجلسه دليل على متابعة الرجل للكلمة بكل مضامينها.


... الأستاذ الفلاحي هو من شجع العديد من الباحثين العمانيين الشباب للكتابة و دراسة سير الأدباء العمانيين و على سبيل المثال هو من ألهم و شجع الدكتور محسن الكندي في بحوثه عن الأديب العماني الأستاذ عبدالله الطائي رغم تحفظ السلطة في ذلك الوقت على إنتاج و سيرة الأديب الطائي رحمه الله. و ما إهداء الدكتور محسن كتابه الأول عن الأديب الطائي إلى الأستاذ الفلاحي إلا دليلا و برهانا على تأثير الفلاحي في الحركة الأدبية و الثقافية في سلطنة عمان.


تحيتي ،، 

  
 المصدر

"أبو سلام"

 "أبو سلام" 

مازن الطائي  6/3/2010

إهداء إلى الأخ الشاعر العماني "محمد الحارثي" ... مؤلف كتاب "الآثار الشعرية لأبو مسلم البهلاني" و الذي لم يوفق في تدشين كتابه في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي أغلق أبوابه يوم أمس الجمعة 5 مارس 2010.
المصدر: كتاب "الأدب المعاصر في الخليج العربي تأليف الأستاذ عبدالله بن محمد الطائي إصدار معهد البحوث و الدراسات العربية بجامعة الدول العربية 1974 م. ص 172-175.

"أبو سلام"


الشيخ سليمان بن سعيد الكندي شاعر استنهاضي كبير و يعتبر خليفة
أبي مسلم في الاستنهاض. و قد ولد بنزوى عام 1292 هـ و توفى سنة 1380 و عاش فترة طويلة من شبابه في مدينة بوشر و انتقل إلى نزوى بعد وفاة والده الشيخ العلامة سعيد بن ناصر الكندي حيث قضى بقية حياته ، و يكاد يكون الاستنهاض هو مادة شعره. و ها هو يخاطب عمان:

عمان انهضي و استنهضي الشرق و الغربا *** و لا تقعدي و استصحبي الصارم العضبا


عمان انهضي و استنهضي كل باسل *** كمي يجيد الرمي و الطعن و الضربا


عمان انهضي إنا رجالك همنا *** طلاب العلى لا نبتغي غيرها كسبا


عمان انهضي أنا على الصدق و الوفا *** و نحن أباة الضيم لا نرضى السبا


عمان انهضي إن السيوف بغمدها *** تئن و قد أضحت تطالبنا حربا


أميطي قناع الذل عنك فإنما *** حبائل أهل البغي قد نصبت نصبا


فكم لك في التاريخ من قدم رسا *** و كم لك من فخر ملأت به الكتبا


ضممت إليك الهند و السند برهة *** و نازعت كسرى الفرس قدما و قد لبى


و طاردت جمع البرتغال فأصبحت *** رجالهم أسرى و أموالهم نهبا


بنوك بنوك العرب هم أرغموا العدا *** فكم هزموا جيشا و كم كشفوا كربا


و هم دخلوا أفريقيا الشرق و احتووا *** ممالكها و استسلموا الوعر و الصعبا


عمان اسمعي الأقوام منك صواعقا *** تصم بها آذانهم تذهل اللبا


فلا تحسبوا إنا ندين كغيرنا *** فهيهات لا نرضى و لو طبقوا السحبا


و من مظاهر تنوع القافية في الشعر العماني قصيدة نظمها الشاعر محييا تولي الزعيم الليبي الشيخ سليمان الباروني رئاسة الوزراء في عمان و ذلك عام 1344 هـ:


ته دلالا أيها القطر الحصين *** قد ظفرت اليوم بالعز المكين


فاغتنمه إنه الدر الثمين *** و انتظمه في رؤوس العظما


فانتبه يا شعب فاليوم انفتح *** لك باب العز و النصر نفح


فهنيئا لك فالدهر سمح *** بكريم أنجبته الكرما


يا يراعي حرر العقد الأكيد *** من نظام أو نثار أو فريد


و انشر الأقوال بالذكر الحميد *** عن سليمان زعيم الزعماء


يا بن عبدالله قد حزت المقام *** إذ غدوت الآن ركنا للإمام


بك نلنا يا بروني المرام *** ليس بدعا إن تكن حزت السما


كم روايات لنا عنك أتت *** و أحاديث بصدق وردت


إنما أنت جحيم سعرت *** إن نوى مستعمر سلب الحمى


سائل الطليان ماذا وجدوا *** من سليمان و ماذا شهدوا


كلما للحرب نارا أوقدوا *** أطفأوها إذا رأوه هجما



و قد تعرض الشاعر للنفي لدعوته الاستنهاضية الوطنية إبان الحرب العالمية الأولى فأبعد إلى الهند عام 1323 هـ هو و رفاق ثلاثة هم محمد بن صالح و علي بن ناصر و سليمان بن عامر آل طي ، و هنالك سمع حمامة تهدل فهتف مخاطبا:


في سمر بور يا حمام أراك *** تكثرين النواح ما أشجاك


أفراق أراعك اليوم مثلي *** أم حبيب بعد وصال جفاك


أيها الورق هل بكاؤك يجدي *** نفع شيء و هل بلغت مناك


فأرى الصبر في الغوائب أولى *** من بكاء أو من سماع غناك



و هذا نموذج من نماذج دعاة النهضة في عمان و لو عرف المرء بمراحل دعواتهم لعجب لهذا القطر الكبير و من صبره على الدعوة و على الكفاح سنوات طويلة.

يتبع ... الشاعر الكندي من كتاب شعراء معاصرون للأستاذ الأديب عبدالله بن محمد الطائي   


 المصدر

لماذا ترضى المؤسسات الحكومية أن تكون سلعة تسويقية ؟

لماذا ترضى المؤسسات الحكومية أن تكون سلعة تسويقية ؟   

مازن الطائي  2/3/2010

تقوم الشركات الكبرى هذه الأيام كالبنوك و الشركات التجارية بعمل دعايات و إعلانات لنفسها عبر وسائل عدة منها استخدام أسماء الوزارات و المؤسسات و الأجهزة الحكومية المدنية منها و العسكرية في التهنئة بإنجاز و التعريف بمشروع ما و كيل المديح لتلك الوزارات و المؤسسات و الأجهزة ...

و هل تحتاج هذه الوزرات و المؤسسات و الأجهزة الحكومية مثل تلك التهاني و التبريكات و الشكر و الثناء و التلميع و النفاق خصوصا أن من مهامها خدمة الوطن و المواطن و الرقي بالخدمات و المهام المنوطة بها ؟


و هل هو جائز أن تسوق البنوك و الشركات الخاصة و تعرف بنفسها عن طريق الأجهزة الحكومية ؟ !!!


أم أن هذا وسيلة لكسب ود من هم يتربعون على قمة هرم تلك الوزارات و المؤسسات و الأجهزة ؟


... على سبيل المثال هل تحتاج شرطة عمان السلطانية تهنئة من بنك مسقط أو بنك عمان العربي أو بنك ظفار أو بنك عمان الوطني على انجاز خدمة أو إدخال تقنية معنية و تطوير خدماتها ؟ !!! ... حيث يصاحب تلك التهاني و التبريكات دعاية تسويقية لتلك البنوك و الشركات الكبرى.


... لم أر أو أقرأ مثل هذا سوى في الإعلام العماني و وسائله من صحف و مجلات.   
 
 المصدر


بريد عمان ... إلى أين ؟

بريد عمان ... إلى أين ؟  

مازن الطائي 5/8/2009 

قبل إنهيار قاعدة بيانات الحارة في إبريل 2008 م كتبت موضوعا عن بريد عمان أذكر عنوانه على النحو التالي: "بريد عمان بين التخصيص و الترقيع ..." ... و للحكومة شأنها و مبراراتها في مصير مؤسساتها و هيئاتها سواء تدار وفق قانون الخدمة المدنية أو قانون الشركات و ما شابه ذلك.

ما يهمني كمواطن مستفيد من هذه الخدمة الهامة التي لم يستطع التقدم العلمي و الشبكة المعلوماتية من إطلاق رصاصات الرحمة عليها كونها خدمة و وسيلة لتبادل المراسلات و الوثائق و البضاعة فهي خدمة لا غنى عنها و لا يمكن الاستهانة بدورها في تحريك الإقتصاد الوطني و الدولي و التواصل الاجتماعي بين الأفراد و المجتمعات. ما يهمني كمستخدم لهذه الخدمة ضمان و تأكيد استلامي لمراسلاتي عبر هذا الجهاز و المؤسسة الهامة ... و لكن هذ الضمان مشكوك فيه و غير موثوق به لخدمة تدار من شركة تدعى بريد عمان.


فرسائلنا كثيرا ما يتم إيداعها بالصندوق الخطأ و تسلم إلى العنوان الخطأ ... و هذه الرداءة في الخدمة تزداد كلما صادف أن تكون هنالك إجازات رسمية و دينية تعلن عنها الحكومة ... و ما أكثر هذه الإجازات في بلادنا. و كثيرا ما نجد في صناديق بريدنا رسائل موضوعة بالخطأ مرسلة إلى صناديق بريد أخرى.


نرجو من سعادة رئيس مجلس إدارة بريد عمان الاهتمام بتحسين كفاءة تسليم الرسائل إلى أصحابها فالكثير من هذه الرسائل تتضمن مصالح مالية و تجارية و تواصل إجتماعي بين أفراد المجتمعات ، كما

أن بعض المراسلات تحتوي على مصير و مستقبل أشخاص و أمور كثيرة في حياتنا.

رأيت بعيني بعض أصحاب صناديق البريد يرمون و يتخلصون من الرسائل التي لا تخصهم في سلال الزبالة القريبة من صناديق البريد ... و ليس في الصندوق المخصص للرسائل التي وضعت في الصندوق الخطأ  

  المصدر

أول لقاء صحفي يجريه صحفي عماني مع جلالة السلطان قابوس

أول لقاء صحفي يجريه صحفي عماني مع جلالة السلطان قابوس  

مازن الطائي  6/2/2010

http://www.alwatan.com/#1

من ذاكرة "الوطن" ... مقتطفات من أول لقاء صحفي مع جلالة السلطان قابوس بن سعيد يجريه صحفي عماني رئيس تحرير جريدة الوطن و صاحب الإمتياز آنذاك الأستاذ نصر بن محمد الطائي.


رحمك الله يا أبا ليث ...


نظرة في حوار (الوطن) مع جلالة السلطان عام 1971

الحاكم في وقتنا هذا لا يريد أن ينفرد بالسلطة

الصحفي جندي لا ينام

لا أريد أن يكون الطالب العماني كالببغاء بل عليه أن يفكر ليضيف إلى علمه

نشرت (الوطن) في عددها الـ (11) الصادر في 8 أبريل 1971 حوارا تاريخيا مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ أجراه ، المغفور له بإذن الله تعالى ، نصر بن محمد الطائي حيث تشرف رحمه الله باستقبال السلطان المعظم له يوم الـ30 من مارس 1971 ليكون الحوار هو الأول الذي يجريه جلالته ـ حفظه الله ـ مع صحفي عماني.
وتحدث جلالة القائد عن رؤيته السديدة لمعالم النهضة المباركة من مختلف محاورها والتي كان أولها بناء الدولة العصرية التي تقوم على المؤسسات.
وفي هذا الإطار أوضح جلالته ـ حفظه الله ـ أن الحاكم لا يريد أن ينفرد بالسلطة وإنما أن يرى جميع الجهات المسؤولة تتعاون معه.
كما أبرز جلالته اهتمامه السامي بالتنمية في كافة أنحاء السلطنة حيث قال ـ حفظه الله ـ إن المشاريع لداخلية عمان بعضها في دور التنفيذ والآخر قيد الدرس فالحكومة لجميع السلطنة وليست لبلد واحد بالذات.
وعلى الصعيد الاقتصادي عبر جلالة السلطان المعظم عن رؤيته للدور المنوط بالقطاع الخاص في مسيرة التنمية كما حدد جلالته واجب هذا القطاع المهم في التنمية الاقتصادية موضحا ـ حفظه الله ورعاه ـ أنه على التجار أن يعملوا ما في جهدهم لإنعاش البلاد ومساعدة الضعيف.
وفيما يخص العلاقات الخارجية للسلطنة حدد جلالته ـ حفظه الله ـ النهج الدبلوماسي القائم على تدعيم أواصر الصداقة وعلاقات التعاون القائمة على الاحترام المتبادل حيث قال جلالته : سيكون لنا تبادل دبلوماسي قريبا وعلاقتنا مع الدول علاقة الند للند.
وكانت (الوطن) أول من نقلت الجانب الإنساني لحياة قائد النهضة المباركة حيث كشف جلالته ـ حفظه الله ـ خلال الحوار عن يومه الذي يقضيه كإنسان عامل يتلو القرآن الكريم بعد صلاة الفجر ويعمل نهارا ومساء إضافة إلى حرص جلالته على متابعة آخر الأخبار والمستجدات.
وقد وجه جلالة السلطان المعظم عبر (الوطن) دعوته السامية إلى طلاب العلم لإطلاق العنان للفكر والإبداع وإعمال العقل حيث أوضح جلالته أنه لا يريد أن يكون طالب العلم كالببغاء يردد ما يتلقنه بل عليه أن يفكر ليضيف إلى علمه من تفكيره الخاص.
وحول (الوطن) كأول جريدة أرّخت لميلاد الصحافة العمانية عبر جلالة السلطان المعظم عن غبطته وتقديره لصدور أول صحيفة عمانية .. ورغم إشادة جلالته ـ حفظه الله ـ بالذوق الرفيع في التبويب والإخراج إلا أن جلالته فضل الحديث عن خطوة إصدار الصحيفة في حد ذاتها.
ففي هذا الإطار قال ـ حفظه الله ورعاه ـ " بكثير من الغبطة والتقدير تلقيت خبر صدور أول صحيفة في عمان . ولا أريد أن أتحدث عن الذوق الرفيع في تبويبها وإخراجها أكثر مما أتحدث عن هذه الهمة والمجازفة في إصدار جريدة وأنا أعلم علم اليقين متاعب هذه المهنة ومشاكلها وأبعادها. فالصحافة مسؤولة عن كل حرف يكتب بها. والصحفي جندي لا ينام الليل والنهار من أجل مهنته. ومن اعتنق الصحافة طريقا اعتنق التوجيه وتدوير الرأي العام وأفراح الناس قبل نفسه"  
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

أتمنى من إدارة "جريدة الوطن" الحالية فتح إرشيف الوطن القديم و هي في بداياتها الأولى و إعادة نشره خصوصا الفترة بين فبراير 1971 - ديسمبر 1972.

و أتمنى كذلك إعادة نشر عمود "صولة و جولة" الذي كان يكتبه المرحوم الأستاذ نصر بن محمد الطائي ... مواضيع و كلمات ذلك العمود أزعجت الكثير من المرابين و المزايدين على الوطن و المواطن ... إلى أن إختار الله رائد الصحافة العمانية الحديثة إلى جواره في 19 مايو 1971 ... هنا بالفعل تكمن ذاكرة "جريدة الوطن" !!!
 المصدر  

"ضمير وكالات بهوان في سلطنة عمان"

"ضمير وكالات بهوان في سلطنة عمان" 

مازن الطائي 2/2/2010 

رزق الله سبحانة و تعالي عائلة بهوان من الخير و النعمة في هذا العصر ... عصر النهضة العمانية ... نتيجة جهد و تعب و جد شيخان فاضلان من هذه الأسرة المنتمية إلى قبيلة الجنبة إحدى كبريات القبائل في عمان ... الشيخ سهيل بهوان و الشيخ سعود بهوان رحمه الله.

نشطت تجارة مجموعات بهوان نتيجة توفقها في تجارة السيارات و التي إمتدت في كل أنحاء سلطنة عمان و هي الآن و إن تقاسم الأبناء ممتلكات و أنشطة المجموعة لا شك أنها شبه مهيمنة و - "محتكرة" - لتجارة السيارات في سلطنة عمان عدا بالطبع المرسيدس التي وكيلها الزواوي و بعض الوكالات التي يتقاسمها محسن حيدر درويش و الزبير و موسى عبدالرحمن حسن الذين مهما حاولوا لا يستطيعون موازاة القوة التسويقية لوكالات بهوان للسيارات و براعتها.


تطالعنا الصحف المحلية نقلا عن وسائل الإعلام العالمية عن وجود عيوب صنعية في طراز بعض السيارات و التي تؤدي إلى حوادث جسيمة يكون ضحيتها الركاب ... و جيوب مالكي تلك العربات المعطوبة صنعا.


نسمع عن أن الشركات المصنعة تستدعي بعض تلك الطرازات أو الموديلات لإصلاح الأعطاب الصنعية فيها أو إستبدالها ... نسمع في اليابان و في الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الأوروبية ...


قبل نحو عدة أسابيع أعلنت شركة تويوتا عن إستدعاء عدة طرازات من سيارات تويوتا و لكسس نتيجة عيوب صنعية في عدة أنظمة فيها و خصوصا مكابس الوقود و السرعة ... و قبل أيام أعلنت شركة الفطيم و كيلة سيارات تويوتا في الإمارات عن إستدعائها لتلك الطرازات المعطوبة حرصا منها على سلامة ركاب تلك السيارات و مستخدميها و منع الحوادث التي تسببها ...


... فهل سمعنا عن ذلك في سلطنة عمان ... و من بهوان الذي إمتدحه العمانيون لحنانه و عطائه و رعايته للفقراء ؟


و هل سيكون ضمير وكالات بهوان للسيارات مثل ضمير بهوان نفسه نحو فقراء سلطنة عمان ؟


حملة في الحارة العمانية للحد من حوادث الطرق ... نطالب أن يشارك بها بهوان و وكالاته للسيارات في سحب تلك العربات المعطوبة صنعا حفاظا على سلامة الإنسان في سلطنة عمان. 
 
المصدر

شملان" ... إسم جميل لوكر خبيث

شملان" ... إسم جميل لوكر خبيث

"شملان" ...إسم جميل لوكر خبيث

بقلم المهندس / مازن بن عبدالله بن محمد الطائي
12/4/2008

شملان قرية تقع في قضاء عاليه بجبل لبنان أغلب سكانها من الموارنة المسيحيين تحيط بها قرى متعددة للطائفة الدرزية اللبنانية ، و هي قرية هادئة تبعد عن بيروت نحو 25 كيلومترا و تقع على تلة مرتفعة تطل على العاصمة بيروت من جهة منطقة الرملة البيضاء و مطار بيروت الدولي الذي أطلق عليه في منتصف التسعينيات من القرن العشرين بمطار رفيق الحريري الدولي نسبة إلى رئيس الوزراء اللبناني الراحل الذي إغتيل في فبراير من عام 2005 م نتيجة لطاحونة الحرب الأهلية التي يعيشها هذا البلد العربي و أكلت كل ما هو جميل فيه منذ عام 1974 م.


إكتسبت "شملان" شهرة عالمية إبتداء من منتصف الأربعينات من القرن العشرين ، و أصبحت مقصدا للنخبة العالمية و أصحاب الإختصاص و الباحثين لما حوته من مضمون و هدف و مقصد للتجمع و التعارف بين هذه النخبة من مختلف البلدان الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية و بعض الدول العربية. و لم تكتسب قرية "شملان" هذه الشهرة من جمال طبيعتها الخلاب و جوها البحر المتوسطي المعتدل ، أو كونها قرية مسيحية محاطة بقرى درزية و التعايش بين الطوائف اللبنانية بأمن و السلام ، أو كونها تقع في قضاء عاليه المشهور برواده الأثرياء العرب (آنذاك) القاصدين للسياحة و الإستجمام و التمتع بالمطبخ الشامي اللبناني و الفاكهة اللبنانية الطازجة و ما حبى الله لبنان من جمال بمختلف أوصافه ، بل إكتسبت هذه الشهره كونها موقعا لمركز دراسات أعتبر في ذلك الوقت أهم مركز للدراسات في الشرق الأوسط لأولئك الباحثين و أصحاب الإختصاص و المبعوثين من قبل حكوماتهم و أجهزتهم و وكالاتهم لدراسة تخصص فريد من نوعه يصعب علينا نحن البسطاء من الأفراد و الشعوب أن نتصوره موجودا في تلك البقعة "الهادئة" من لبنان الذي كان في ذلك الوقت المركز الثقافي العربي و ملتقى الحضارات في الشرق الأوسط بمختلف توجهاتها و إنتماءاتها.


هذا المركز الذي عرف بمركز الشرق الأوسط للدراسات العربية (MECAS) و عرف تجاوزا بين طلابه و رواده بإسم هذه القرية "شملان" إفتتحته الحكومة البريطانية في سنة 1947 م و ذلك لتعليم اللغة العربية للدبلوماسيين الأجانب و مركزا للدراسات و البحوث في شئون الشرق الأوسط و الدراسات الإجتماعية و التاريخ و السياسة و الجغرافيا ... و حسب معلوماتي البسيطة أنه كان هنالك تعاون بين هذا المركز و الجامعة الأمريكية في بيروت من حيث تلقي بعض طلبة المركز الدراسة في هذه الجامعة العريقة التي أسسها القس الأمريكي الدكتور دانيال بلس في سنة 1866 م. و فيما يلي نبذة عن (MECAS) أو "شملان":


1. أسس مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية (MECAS) من قبل الحكومة البريطانية في يناير 1944 م في القدس عاصمة فلسطين ، و تم تعيين برترام ثوماس في نوفمبر 1943 م رئيسا للمركز و تم تكليفه للمباشرة في عملية التأسيس تحت إدارة الجيش البريطاني بهدف تعليم أفراد هذا الجيش اللغة العربية و تاريخ الشرق الأوسط و عادات و تقاليد المجتمع العربي بما في ذلك العلوم الإجتماعية. و برترام ثوماس (13 يونيو 1892 م – 27 ديسمبر 1950 م) هو أول أوروبي عبر الربع الخالي و عمل وزيرا للمالية في سلطنة مسقط و عمان خلال الفترة من (1925 م – 1932 م).


2. في سنة 1947 م تم نقل المركز مؤقتا إلى مدينة الزرقاء بالأردن و ذلك إثر تأسيس دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" ، و في سـبتمبر 1947 م تم نقله إلى قرية شملان بجبل لبنان ، ومنذ ذلك الوقت أصبح المركز تحت إدارة وزارة الخارجية البريطانية المسماة (Foreign Office).


3. إشتهر مركز (MECAS) الذي عرف تجاوزا ب "شملان" كونه مدرسة للجواسيس و رجال الإستخبارات و معهدا لتعليم فن الجاسوسية و علوم الإستخبارات لكون معظم طلابه و خريجيه يعملون في وكالة الإستخبارات الأمريكية (CIA) و وزارة الخارجية البريطانية و أجهزة إستخبارات بعض الدول العربية و خصوصا الخليجية الحديثة النهضة و النشئ في ذلك الوقت و التي تربطها علاقات ممتازة مع حكومة المملكة المتحدة كونها كانت تحت الإستعمار و الإنتداب البريطاني في سنوات الإنغلاق و العزلة و الجمود العربي و الإسلامي.


4. درس في "شملان" طلاب من عدة دول بصفتهم دبلوماسيين ، و قدر عدد الطلبة الذين درسوا فيه نحو 1100 طالب درسوا اللغة العربية بين أعوام 1943 م – 1978 م. و نحو 4500 طالب درسوا مواد تأسيسية متخصصة في علوم الإستخبارات و شؤون الشرق الأوسط.


5. أغلق المركز في نوفمبر 1978 م إثر الحرب الأهلية في لبنان و نقل إلى لندن حيث تم إعادة إفتتاحه و تأسيسه في نوفمبر 1978 م.


6. من سخرية القدر أن يكون مبنى (MECAS) "شملان" في قرية شملان اللبنانية اليوم مقرا لدار الأيتام الإسلامية التي تدار من قبل المقاصد الخيرية الإسلامية التابعة للطائفة السنية في لبنان و هذه الدار تعتبر ملاذا لنحو مئتي طفل معاق ... بعد أن مر عليها و درس و قطن فيها أشخاصا كانوا وبالا و نحسا على لبنان و معظم الدول العربية ... ألا هم رجالات الإستخبارات العربية و الأجنبية و عملاء السلطة !!!


يمكن للراغب في الحصول على تفاصيل أكثر عن (MECAS)أو "شملان" الرجوع إلى الكتابين و الوصلة الإليكترونية المذكورة أدنا:


1. A Nest of Spies – Leslie McLaughlin – 1994.

2. Shemlan … A History of Middle East Centre for Arab Studies – James Craig – 1998.
3. Shemlan- Lebanon

وقانا الله و إياكم شر الجاسوسية و أعمال رجال الإستخبارات خصوصا العرب منهم !!!ؤ
 
المصدر 

محكمة القضاء الإداري تحكم لصالح المقاعدين من عمانتل (2003)

محكمة القضاء الإداري تحكم لصالح المقاعدين من عمانتل (2003)  

مازن الطائي  11/1/2010

في جلسة اليوم 11 يناير 2010 حكمت محكمة القضاء الإداري بتثبيت حكمها الصادر عام 2005 و القاضي ببطلان قرارات التقاعد التي أصدرها وزير النقل و الاتصالات رئيس مجلس الإدارة آنذاك مالك بن سليمان المعمري.

تفاصيل الحكم نفس الحكم الصادر عام 2005 و غير قابل للإستئناف.


مبروك للمقاعدين (2003) ... و الشكر و الإمتنان للقضاء العماني ممثلا بمحكمة القضاء الإداري و هيئة تنازع الإختصاص ... الذي أثبت إستقلاليته و نزاهته في قضايا و مجالات عدة.  

المصدر

طلب من إدارة الحارة ... آمل تلبية !!!

طلب من إدارة الحارة ... آمل تلبية !!!  
مازن الطائي  18/1/2010

في الثلاثة الأسابيع الماضية كان الجو مشحونا في الحارة - حارة السياسة و الإقتصاد و القانون الساخنة بمواضيعها و حارة الثقافة و الفكر - أثناء تلك الفترة شارك العديد من الأعضاء القدامى و الجدد في النقاشات الساخنة تارة و الساخرة تارة أخرى ...

نتج عن ذلك إعلان بعض الأعضاء توقفهم أو إمتناعهم عن المشاركة و الكتابة في الحارة بسبب ما لمسوه من ضوابط من المشرفين الذين رأوا أهمية عدم الخروج عن النقاش و الموضوعية البنائيين و هذا أمر جيد يشكرون عليه ... فالجميع لا يود أن يصل النقاش بين الأخوة و الأصدقاء إلى حد الإسفاف و التحدي و القذف و السخرية.


و نتج كذلك حظر بعض المعرفات للأخوة الأعضاء ... الذين واصلوا التحدي و الإصرار على صحة توجهاتهم ... الأمر الذي ترك جوانب إمتعاض و تأسي بين الأعضاء خصوصا أن هنالك التآلف الجم بينهم.


تم حظر معرفي "بن مرهي" و "إبن أبيه" .. و لست متأكدا إن كان هنالك آخرين تم حظرهم ... و إنسحب العضو القدير "Saeed" بحجة عدم حرية التعبير و تكبيل الكلمة من قبل المشرفين الذين في الحقيقة لم يتوانوا في الحفاظ على جودة ما يكتب في الحارة.


نعرف أن "بن مرهي" لديه العديد من المعرفات يكتب أحيانا يناقش نفسه أو يناقش زملائه و يرد على نفسه أو يرد على زملائه فهو "بن مرهي" و هو "معين آل سعد" و هو "صقر آل سعد" و هو "شبه مواطن" و هو أخيرا "ملبق" ... و لا شك أن "بن مرهي" أثرى الحارة بمواضيعه و نقاشاته و ربشته و نشاطه الإنترنتي ...


طلبي ... رفع الحظر عن معرفي "إبن أبيه" و "بن مرهي" ... فـ "بن مرهي" برغم تجاوزاته وربشته يبقى "بن مرهي" فاكهة الحارة و المنتديات الإليكترونية العمانية الأخرى ... فالغريب أن ربشة و حماس و إثارة "بن مرهي" لا توجد في معرفاته الأخرى التي هي من ناحية الشخصية متوازنة.


... أرجو من إدارة الحارة النظر في طلبي ... فنحن نحترم و لا نتحدى و نقدر ولا نسفه و نرحب و لا نقفل الأبواب خصوصا مع من كانت لنا معهم مداولات و نقاشات و "دردشات" جميلة و قيمة. 


المصدر

مجلة العربي" تنشر خبر احتفائية كتاب "تاريخ عمان السياسي"

"مجلة العربي" تنشر خبر احتفائية كتاب "تاريخ عمان السياسي" 
مازن الطائي  4/1/2010

في عدد يناير 2010 نشرت مجلة العربي (ص 196 - 197) أشهر مجلة ثقافية مصورة في العالم العربي و التي تصدر عن وزارة الإعلام الكويتية خبر الاحتفائية بكتاب "تاريخ عمان السياسي" للأديب الرحل الأستاذ عبدالله بن محمد الطائي.

كاتب المقالة هو الإعلامي العماني عبدالله بن علي العليان ساردا فيه أهم النقاط التي تم التطرق إليها في أمسية الإحتفالية. المقال جيد و لكن العليان غفل ذكر الحارة العمانية كمنظم للاحتفالية و كذلك دور النادي الثقافي الذي استضاف مقره فعاليات الاحتفالية.


كذلك ذكر الأستاذ العليان أن المرحوم الأستاذ الطائي عين وزيرا للإعلام و وزيرا للشئوون الإجتماعية و العمل بالوكالة و صحيح أن منصب المرحوم جمع الوزارتين في آن واحد إضافة إلى المهام التي كلفه بها صاحب الجلالة السلطان قابوس و رئيس الوزراء آنذاك المرحوم السيد طارق بن تيمور.


نشر خبر احتفالية كتاب "تاريخ عمان السياسي" تحت عنوان "الاحتفاء بالأديب عبدالله الطائي" في مجلة "العربي" لأمر نعتز به و نفخر كعمانيين ... و هذا هو ثاني مقال عن الأديب الطائي في مجلة العربي بعد مقال الأديب الكويتي المرحوم الأستاذ عبدالرزاق البصير "قضية خليجية في رواية عمانية" عام 1982 ... و الرواية هي "الشراع الكبير" للأستاذ عبدالله الطائي.


عتب بسيط على الأستاذ عبدالله بن علي العليان لتناسيه دور الحارة العمانية الكبير في تنظيم الاحتفالية و كذلك استضافة النادي الثقافي لها في مقره رغم التحفظ الرسمي من قبل وزارة الإعلام العمانية حول ذلك ... و لكن الشكر واجب لمجلة العربي و الأستاذ العليان.


و الحمد لله على فضله و نعمته برواج صيت هذا الكتاب ... و مبروك لوزارة الإعلام العمانية تحفظها الغير مفهوم. 
 
المصدر 

أين "رمح النار" ؟

أين "رمح النار" ؟  

مازن الطائي  4/1/2010

لقد انقطعت أخبار و مشاركات المشرف و العضو الفاعل الأخ "هلال السعيدي" أو "رمح النار" ...

فهل من يعرف عنه خبرا ؟ 
 
المصدر 
"التأثيرات الإجتماعية للتكنلوجيا ... بعض آثار الإنترنت على المجتمع العماني" 
نقل من  مازن الطائي   15/12/2009

http://www.alwatan.com/dailyhtml/ashreea.html#3

هوامش من ..

"التأثيرات الاجتماعية للتكنولوجيا.. بعض آثار الإنترنت على المجتمع العُماني"
(محاضرة لعبدالله الحراصي بالنادي الثقافي)
سماء عيسى: المجتمع العربي متخلف في علاقاته الاجتماعية ويستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا
عبدالله حبيب: إثارة موضوع التكنولوجيا الإنترنتيَّة في عصر ما بعد الحداثة أهم من مناقشة معلقات الشعر الجاهلي
آسية البوعلي: علينا أن نستخدم التكنولوجيا بطريقة تخدم أهدافنا الرئيسية
محمد الحجري: الإنترنت أحدثت نقلة حقيقية في وسائل التعبير عن الرأي
حسين العبري: النت حولت المجتمعات إلى اسماء مستعارة وأرقام وشفرات

كتبت ـ هاجر محمد بوغانمي:

تقول النظرية الماركسية ان المجتمع محكوم بمسلمة مفادها، أن التطور من البدائية إلى الحضارية مرهون بمدى السيطرة على الطبيعة، ومن ثم نمو قوى الإنتاج، وتطور الوسائل التكنولوجية، وانفصال الإنسان تدريجيا عن بيئته وطبيعته التي اعتاد عليها، ويترسخ ذلك من خلال إيجاده لما يعبر عنه بـ"الوسائط" التي بدأت في شكل أدوات بسيطة ثم تطورت إلى آلات، وصولا إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة..
لن أتحدث هنا عن نظرية "الاغتراب" (حسب المفهوم الماركسي)، وليس المجال هنا مجال تقييم للثورة التكنولوجية التي عرفها الإنسان الحديث، بقدر ما هي محاولة لتسليط الضوء على التأثيرات الاجتماعية الناجمة عن ثورة المعلومات والاتصالات وانتشار الإنترنت في المجتمع العُماني باعتباره جزءا من كل (عربي) وعام (دولي)..
بعض هذه التأثيرات تتعلق بنشوء مجتمعات افتراضية مثل المنتديات العمانية الشهيرة (سبلة العرب، سبلة عمان، الحارة العمانية، فرق)، واتساع دائرة الحوار وحرية التعبير، وظهور مفاهيم إنسانية جديدة على المجتمع وظهور ثقافة الزاوج عبر الإنترنت.. وهي محاور عالجها الدكتور عبدالله الحراصي في محاضرة بالنادي الثقافي الأسبوع الفائت، وسط حضور ملفت لمجموعة من الكتاب والباحثين والمهتمين.. أقول ملفتا، نظرا لتواجد أدباء في أمسية تتجه نحو تخصص علم الاجتماع وعلم النفس والأنثربلوجيا وغيرها.. لأن لغة الحوار في مثل هذه المواضيع تختلف عن لغة الأدب، ولذلك توجهنا بسؤالنا التالي: فيما تكمن أهمية المحاضرة؟ نحو بعض الأسماء البارزة على الساحة الثقافية، فكان التالي:

الثقافة والتكنولوجيا

الكاتب عبدالله حبيب ربط أهمية المحاضرة بمفهوم الثقافة حيث قال "من الجوانب التي تجعل هذه الأمسية مهمة هي أن فيها توسيعا لمفهوم الثقافة لأنه للأسف في اللاوعي العربي ترتبط كلمة الثقافة بالأدب وهذا فيه إخلال كبير بالثقافة لأن الثقافة كما نعلم جميعا ـ سواء في السوسيولوجيا أو في الأنثربولوجيا كما علَّمتنا الكتب التمهيدية ـ هي النتاج الروحي والمادي لجماعة بشرية معينة في زمان ومكان معينين ففي هذه الحال الأدب ليس إلا جزءا بسيطا من هذه الثقافة.. أعتقد بأن إثارة موضوع التكنولوجا في عصر ما بعد الحداثة قد يكون أهم من مناقشة معلقات الشعر الجاهلي لأن هذا الموضوع يمسنا مباشرة.. ليس هناك من أحد لا يستخدم اليوم التكنولوجيا وليس هناك من أحد غير معرض لإيجابياتها كما لسلبياتها.
أما الشاعر سماء عيسى فنحى منحى آخر في إجابة صديقه عبدالله حبيب وعلق قائلا "ألاحظ وجود ازدواجية في تجربة الإنسان العربي في الوقت الحالي من حيث أنه مازال محافظا على قيم وعادات وتقاليد في مجتمع ليست له علاقة بالتكنولوجيا، في الوقت الذي يستخدم فيه أحدث منجزات التكنولوجيا في العالم وهذا يعطي ازدواجية في الشخصية وفي التكوين.. ربما الأجيال الحديثة ستكون أكثر ترافقا مع التكنولوجيا لأنها على تماس مع النتاج الحضاري أكثر من الجيل السابق ولأن هذا الأخير تربى وفق قيم وعادات وتقاليد بعيدة كل البعد عن نتاجات التكنولوجيا".
سألته:
تتحدث عن نفسك ؟
فرد:
لا، أنا أتحدث عن مشكلة اجتماعية وثقافية وسياسية عميقة في المجتمع العربي. هناك أشخاص متقدمون جداً في فضاءاتهم التكنولوجية كما في استخدامهم الاحترافي للحاسوب ولكنهم متخلفون جداً في علاقاتهم الاجتماعية كما في فهمهم للمرأة وتعاملهم معها. هنا تكمن الازدواجية: التخلف في العلاقات الاجتماعية، والتقدم في التعامل التكنولوجي.. هذه الفوارق الحادة التي يعيشها الانسان العربي تأخذ بعدا ومنحنى آخر عندما يكون الانسان نفسه نتاج ما صنع مثل ماهو موجود في الغرب أو في اليابان، لذلك تجدين الإنسان في تلك البلاد متقدما في العلاقات الاجتماعية بقدر ماهو أيضا متقدم في استخدام التكنولوجيا..المجتمع العربي ظل متخلفا في علاقاته الاجتماعية ويستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا، وهذا يفترض التعجيل بعملية التغيير الاجتماعي والذي لا يمكن فصله عن عملية التغيير الثقافي والسياسي أي دخول المجتمع العربي إلى الحداثة بمفهومها العام والواسع..أو الانساني بشكل عام.

وفي غمرة سفرنا مع الشاعر سماء، طرأت أسئلة أخرى غيرت وجهة الحوار إلى عبدالله حبيب:

*ما مدى تأثير التكنولوجيا على المبدع؟
**المبدع مثله مثل أي إنسان آخر لا يستطيع أن يتجنب التكنولوجيا..
*هل يعني ذلك أن المبدع مورط؟
**التكنولوجيا ليست حكم قيمة.. التكنولوجيا يمكن أن تستخدم استخدامات مختلفة ونحن في عصرنا وفي جيلنا شهدنا استخدامات مريعة للتكنولوجيا في الحروب وفي وسائل التعذيب في السجون مثلاً، فلا أستطيع أن أصدر حكما على التكنولوجيا بالسلب أو بالإيجاب وهذه الإشكالية طرحت في الفلسفة ففي الماركسية مثلاً هناك تيار بأكمله تأسس حتى قبل تأسيس مدرسة فرانكفورت يقف ضد التكنولوجيا، وماركس الذي كان يدعو للتقدم في كل شيء كان يتوجس من التكنولوجيا وينقدها لأنه رأى أن الرأسمالية أساءت استخدامها وتنبأ بما يشهده العالم اليوم من تغيرات مناخية وأزمة ضمور المسافات الخضراء بسبب إطلاق العنان للتكنولوجيا لأن الرأسمالية لا تستطيع أن تستمر من غير ذلك وقد ظل هذا التراث موجودا حتى لما كان الاتحاد السوفيتي موجودا كانوا متقدمين جدا تكنولوجيا -فهم أول من وصلوا إلى القمر مثلاً - لكن نظريا في قاعات الدرس يتذكرون أعمال ماركس الشاب الناقدة للتكنولوجيا.. المسألة لا تتعلق بالحكم على التكنولوجيا وإنما كيف تستخدم التكنولوجيا.
تكنولوجيا العقل
حذو هذا الثنائي كانت تجلس الدكتورة آسية البوعلي، والتي عبرت عن رأيها في الموضوع قائلة:
**في الحقيقة أنا أدعم ما قيل فنحن دائما ما نربط الثقافة بالإبداع الأدبي وهذا قصور في مفهوم الثقافة، لأنه إذا ما نظرنا إلى كلمة ثقافة فهي كلمة فضفاضة تستوعب كل العلوم فالطب ثقافة والتكنولوجيا ثقافة والإبداع ثقافة.. إذن ليست الثقافة حكرا على الأدب، ومسألة التكنولوجيا في المجتمع هي مسألة هامة جدا ولكن قدر ما نعي أهميتها نعي أيضا أن تكون التكنولوجيا تكنولوجيا العقل وليست تكنولوجيا الاستهلاك في المجتمع، ونحن وصلنا إلى مرحلة: كيف تعمل هذه الأدوات وأتمنى أن نصل إلى مرحلة: كيف نستطيع أن نبدع إلى حد نقترب من صناعة هذه الأدوات التكنولوجيا.
*ما مدى توظيفك كمبدعة وباحثة وكاتبة لتلك الأدوات؟
**طبعا ليس هناك شخص في هذا العصر يستطيع أن يكون محايدا أو مناقضا للتكنولوجيا لماذا؟ لأنه سينعزل تماما.. لابد أن يكون هناك حد أدنى لاستخدام التكنولوجيا حتى وإن كان الشخص لا يميل لهذا العالم.. على سبيل المثال لم يعد هناك استخدام للورقة والقلم فالكتابة أصبحت مباشرة عن طريق الحاسوب، وأدعي أن عصر المراسلات الورقية انتهى، حتى التسجيل فأنت الآن ستفرغين هذا التسجيل بطريقة تكنولوجية بينما العمل الصحفي في الماضي كان يقوم على التسجيل الورقي، إذا لا نستطيع أن نكون محايدين ولامعارضين للتكنولوجيا ولكن أن نستخدمها بطريقة تخدم أهدافنا الرئيسية.

رأي علم النفس

حسين العبري (طبيب نفساني وقاص) التقيناه بعد نهاية المحاضرة وسألناه عن رأي علم النفس في هذا الموضوع فرد قائلا:
"تؤثر الإنترنت على المجتمع بطرق مختلفة فهي تشكل عالما مختلفا عن العالم الواقعي الذي نعيشه ولذا يمكن القول إن أولئك الراغبين في الفرار من العالم الواقعي ربما يجدون مخرجا لهم عن طريق الدخول في عالم الإنترنت، والجيد في عالم الإنترنت أنه عالم متسع ويستطيع أن يضم في داخله العديد من الأمور الجاذبة لعدد كبير من أفراد المجتمع من مختلف الأعمار والتوجهات، فهو يضم صفحات الألعاب والمسابقات للأطفال، وآخر صرعات الموضة والقدرة على صنع العلاقات مع الجنس الآخر للمراهقين، وهو يمد المرء بالمعرفة من خلال صفحات المعلومات والمناقشات، ويوفر لمن يريد الحوار حول أية موضوع مجالا رحبا، وقد بدأت الإنترنت في بلدنا تدخل عالم التجارة؛ فيعلن التجار عن سلعهم في النت ويقومون بعملية التبادل عن طريقه، وعلى هذا الأساس فالنت لا تؤدي دورا صامتا كما تفعل الجرائد والمجلات، ولا دورا من جهة واحدة مُعطِية للمعلومات في مقابل مُستقبِل خامل، فمستخدم النت يفعل ويتفاعل ويتغذى ويغذي. وما يميز النت كذلك تلك القدرة على تجاوز الحدود التقليدية ، فهي تعلو على قيد الجغرافيا فتوصل الناس بعضهم ببعض وهي تتجاوز الأديان والأعراف والتقاليد الاجتماعية فتوصل إلى الأفراد أفكارا ومعلومات من جهات بعيدة كل البعد عن أنساق التفكير المعهودة داخل مجتمعاتهم، وهي أيضا تتجاوز الشخصيات والبنى الجسدية، فبالنت يمكنك أن تتناقش وتتفاعل مع الآخرين كما لو أنك لا تملك جسدا ولا شخصية معينة ذات طابع معين. لقد حولت النت المجتمعات إلى أسماء مستعارة وأرقام وشفرات وتدخلت في طرق التعلم والبحث عن المعرفة والتعارف والحوار والتجارة وإدارة الدولة وأظن أنها في طريقها لاكتساح مناطق جديدة في المجتمعات في مستقبل الأيام".

تأصيل المفاهيم

أما الباحث محمد الحجري فكان مهتما بشكل بدا واضحا من خلال تدخله في النقاش الذي دار بين الحضور بعيد إنهاء الحراصي ورقته، وحول انطباعه عن المحاضرة قال "فيما يتعلق بتأثيرات التكنولوجيا - والإنترنت من بينها -على واقع المجتمع العماني فإننا نفتقد إلى الدراسات الجادة والمعمقة، وإذا كنا نشتكي من قلة الدراسات الإجتماعية عامة فإن قلة المنشور من هذه الدراسات في هذا الجانب تبدو أشد، وهذا الأمر يعود إلى عدة أسباب من أهمها افتقار بعض المؤسسات المعنية بالشأن الإجتماعي إلى دوائر دراسات متخصصة ومنتجة، كما تعود أيضاً إلى حساسية المجتمع تجاه دراسة بعض قضاياه.. لهذا مثلت محاضرة الدكتور الحراصي فرصة مهمة لاستقراء هذه التأثيرات خاصة بعد أكثر من أحد عشر عاماً من دخول الإنترنت للسلطنة، وأكثر من عشر سنوات على إنطلاق أول منتدى عماني الكتروني عام، وبذلك يفترض أن هذه التأثيرات قد بلغت مداها الذي يستحق الرصد والفحص، ذلك لأن لكل أداة أو آلة أو تقنية نسقها الاجتماعي الذي تحمله معها وهي تلقائياً تصنع قدراً من التغيير في المحيط الذي تستخدم فيه".
وتابع الحجري يقول "من المهم التأكيد هنا على أن الإنترنت أحدثت نقلة حقيقية في وسائل التعبير عن الرأي، و أدى هذا الأمر إلى هز المكانة التقليدية لوسائل النشر العادية، ودفعها هذا إلى توسيع مساحة التعبير لديها للحد من ابتعاد المتلقين عنها باتجاه وسائط النشر الالكترونية ومحاولة صنع قدر من التوازن المتاح والضروري للحفاظ على مكانتها.. لقد تطرق الدكتور الحراصي إلى نقاط مهمة للغاية تتعلق بتطور تعاطي المجتمع مع الوسيلة الجديدة القادمة، وركز على الأبعاد المفهومية والقانونية والقيمية والأخلاقية والدينية التي سعى المجتمع إلى استيعاب نقلة الإنترنت عبر آلياتها، وهو ما يشير بقوة ـ في نظري ـ إلى أن المجتمع لايمكن بسهولة أن يجري عملية نقل قسري للتقنية مع سياقاتها التي نشأت فيها في مجتمعات أخرى، بل هو ينمي سياقاته وآلياته الخاصة به وهي تنطلق في العادة من مرجعياته الاجتماعية والدينية والقانونية.. نعم إن جدلاً ينشأ قد يوحي بوجود إرباك أو تناقض، ولكن هذا أمر طبيعي خاصة في تلك المجتمعات المتحصنة بخصوصيتها مثل مجتمعاتنا، هذا الجدل أو التناقض ينشأ بين الوسيلة " التقنية" وما تفتحه من آفاق تعبيرية بعيدة عن السيطرة والرصد والحجب وما تمارسه النظم الاجتماعية والسياسية والقانونية لضبط كل هذا الكم من المعلومات والأخبار والتحليلات والآراء، ومن وراء ذلك ضبط الوعي والرأي العام، وهذه القوى أو النظم ليست دائماً متسقة أو متحدة الهدف بل هي تنظر للأمر من زوايا مختلفة، فالنظام الاجتماعي يرغب في مزيد من حرية التعبير ولكنه يتخوف على خصوصيته مثلاً، والنظم القانونية والسياسية يهمها ألا يحدث التجاوز للخطوط التي تقررها، وهكذا من سياق كل هذا الجدل يمكث في الأرض ما ينفع الناس".
ولم ينأى الحجري عن إبداء اختلافه مع الحراصي حول بعض الاستنتاجات التي توصل إليها في دراسته، وأبرزها ظهور قضايا ومفاهيم تتعلق بحقوق الإنسان والحرية وحرية التعبير...إلخ، حيث قال "من المهم التأكيد على أن جملة من المفاهيم التي رآها الدكتور الحراصي وافدة ـ في صيغها الحديثة ـ إلى المجتمع العماني هي مفاهيم غير غائبة تاريخياً عن الوعي والوجدان العماني الجمعي، كمفاهيم الحرية والمساواة وحقوق الإنسان وغيرها.. فكثير من الأدبيات التي عبرت عنها الوثائق والتاريخ المدون والمحكي تشير إلى حضور هذه القيم ليس فقط في التاريخ بل في التفكير العلمي والمعرفي، ربما يكون هناك انقطاع في مرحلة تاريخية ما، و قد نبه إليه الدكتور الحراصي في معرض رده على المناقشات التي أعقبت المحاضرة، ومن وجهة نظري أرى أن هذا الانقطاع ـ إن كان حدث ـ ليس انقطاعاً بقدر ما هو تغليب لقيمة اجتماعية على حساب قيم أخرى وأذكر هنا على سبيل المثال أن قيمتي "العدالة" و"الاستقلال" في التاريخ العماني أكثر حضوراً بكثير من قيمة الحرية مثلاً، وهي رؤى تحتاج مع ذلك إلى بحث وتدقيق وتوثيق علمي لا يكتفي بالآراء الاستقرائية الأولية، وأعتقد أن نظرات فاحصة كالتي طرحها الدكتور الحراصي في محاضرته ربما تكون فاتحة باب لهذا النوع من الدراسات الاجتماعية الفكرية المعمقة في خصائص البنية الاجتماعية والفكرية والثقافية للمجتمع العماني". 
 
 
المصدر 

الخميس، 24 نوفمبر 2011

البنية التحتية و وزارة الإقتصاد الوطني"

البنية التحتية و وزارة الإقتصاد الوطني"  

مازن الطائي 13/12/2009 

قبل أن أبدأ بموضوعي هذا أرجو أن لا يعتبر الموضوع نقدا و تهجما على وزير الإقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية المتربع على كرسي أو كراسي مناصبه التي أناطه بها صاحب الجلالة السلطان حفظه الله منذ سبتمبر عام 1996م أي منذ وفاة المرحوم قيس بن عبدالمنعم الزواوي في حادث السير الشهير. أعلم أن الوزير من الكفاءات العمانية القليلة التي خدمت البلاد من بدايات "عهد النهضة المباركة" و هو من المخلصين وطنيا و عربيا و قد تقلد من المناصب الهامة ما يجعل المرء الفخر بمثل هذه الشخصية القديرة ... و لكن الموضوع ليس حول شخصية الرجل بل حول إنجازات وزارة الإقتصاد الوطني المناط بها وضع الخطط التنموية و الإقتصادية و كذلك المالية في البلاد و تحسين الأمور الخدماتية في الوطن و خاصة في العاصمة مسقط تلك العاصمة التي نحلم أن تكون رائدة المدن العربية.

عصر أمس هطلت أمطار متوسطة أو شبه غزيرة على العاصمة مسقط و أيضا على بعض مناطق السلطنة الممتدة في المساحة طوليا ... كل مرة ينهمر المطر في عاصمة سلطنة عمان سواء كان خفيفا أو متوسطا أو غزيرا يحدث نوعا من الإرتباك في حياة المقيمين القاطنين من مواطنين و وافدين في هذه العاصمة العريقة الأمر الذي يؤدي إلى تعطل الكثير من المصالح التجارية و الإقتصادية و الإجتماعية و الخدماتية بسبب عدم الإستعداد و التجهز لمثل هذه الحالات ... الشوارع تتكدس بها السيارات و تكثر الحوادث المميتة و تتعطل أو تنشل "تقريبا" الحياة ... أعمدة الكهرباء تتساقط مما يؤدي إلى إنقطاع الكهرباء ذلك الشريان الحي للنور و الخدمات الأخرى كالصحة و الهاتف و الخدمات التجارية و الإجتماعية إضافة إلى مخاطر ذلك ... شبكات الهاتف بأنواعها تتضرر و خصوصا الثابتة منها نظرا لأن الكوابل و وصلاتها تتبلل بالماء.


هذا أن دل على شيء فإنما يدل على ضعف البنية التحتية للخدمات و خصوصا تصاميمها و طرق تخطيطها و بما في ذلك وسائل النقل و المواصلات و الإتصالات ... طبيب يحتاج إلى ثلاث ساعات للوصول إلى مستشفاه فكيف إذا كان هنالك يوجد حالة طارئة ... مهندس أو فني لا يستطيع الوصول إلى مكان العطل لأن الطريق مسدود أو مزدحم و السيارات متكدسة في الشوارع.


... لن أطيل فالوضع يشرح نفسه و خصوصا من حاول اليوم الذهاب إلى عملة أو قضاء حاجة مهمة ملحة طارئة.


دعوة إلى وزارة الإقتصاد الوطني المسؤولة عن الخطط التنموية و مشروعاتها للأخذ و النظر بجدية حول سلبيات هطول الأمطار و محاولة إيجاد حلول سريعة لذلك و التفكير بجدية أن العاصمة مسقط أصبحت مدينة تعج بالحركة الدؤوب و أن بنيتها التحتية في حاجة إلى توسعات ضخمة و لتحقيق ذلك يجب أن تكون هنالك نية جادة صادقة و تطبيق عملي و ليس تقاريرا صحفية و عقد مؤتمرات صحفية لشرح الخطط ... بل نريد أفعالا و لا أقوالا.


كم هي خسارة الدولة و مؤسساتها الإقتصادية و القطاع الخاص من هذا التكدس في الشوارع و غياب معظم الموظفين عن أماكن عملهم نظرا لظروف الأمطار ؟ !!!


أرجو من وزارة الإقتصاد الوطني إيجاد حلا بل حلولا لذلك و نسأل الله التوفيق للجميع.  


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
 المعاناة مستمرة ...

مررت بالأمس بالقرب من الجسر الذي تحت الإنشاء في منطقة القرم التجارية ... ما مقصر "وادي عدي" شل معاه معدات الشركة المقاولة محطما معاه الدعائم و المتاريس التي أنشأها المقاول.


في ولاية السيب الحركة تسير ببطئ شديد - أقل من سير السلحفاة - لوجود ثلاثة أودية في الشارع الرئيسي المكتظ أصلا.


أما طريق العامرات ... فالحديث عنها ذو شجون !!!


السؤال: هل الحكومة تتعمد هدم ما تم إنجازه في أربعين عاما نتيجة لسياسات "معينة" تنتجهها ؟


أوليس التطوير و رفع كفاءة الخدمات هو هدف الخطط التنموية ... ؟

 
المصدر 

 

الضاد و الظاء في لغة الضاد !!!

الضاد و الظاء في لغة الضاد !!! 

مازن الطائي 29/10/2009 

قبل أن أبدا في الموضوع أود أن يعذرني الكثير من الأخوة الأعضاء و الكتاب ... و الهدف التصحيح و ليس النقد.

فقد لاحظت عند الكثيرين من الكتاب العمانيين الخلط بين حرفي الضاد (ض) و الظاء (ظ) في لغتنا الجميلة ... و أن الكثير من يكتبون يقعون في خطأ الخلط بين الحرفين و منهم من هم ضليعون في اللغة دراسة و تدريسا ...


على سبيل المثال يكتبون:


ظليع بدلا من ضليع


ضن بدلا من ظن و أضن بدلا من أظن


ضلام بدلا من ظلام


ضلم بدلا من ظلم


عظو بلا من عضو و أعظاء بدلا من أعضاء


ظرابه بدل ضرابه أو يظرب بدل يضرب


نظال بدلا من نضال


ظباب بدلا من ضباب


حظر بدلا من حضر و العكس صحيح -حضر بمعنى أتى و حظر بمعنى منع


محاظرة بدلا من محاضر


ضلال بدلا من ظلال و العكس صحيح - ضل و ظل (ضل بمعنى تاه و ظل بمعنى مكث أو في)


... إلخ


لكم اعتذاري و تحيتي ،،،  

 المصدر

أثر الأدب العربي العماني في توطيد العلاقات مع الأشقاء العرب

أثر الأدب العربي العماني في توطيد العلاقات مع الأشقاء العرب  

مازن الطائي  12/11/2009

ظƒطھظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ط§ط¨ ط§ظ„ظˆط·ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ† - ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظˆط·ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ€ظ†

د.يعقوب يوسف الغنيم
العلاقات الكويتية العمانية القديمة

عمان اليوم تختلف كليا عن عمان الأمس، فالتطورات التي حدثت في هذه السلطنة العزيزة على قلوبنا منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد الحكم فيها في اليوم الثالث والعشرين من شهر يوليو لسنة 1970م كثيرة وكبيرة، ولقد تسارعت فيها الأعمال في مختلف المجالات واتسعت الخدمات الخاصة بالصحة والتعليم إضافة إلى الاهتمام بزيادة الناتج القومي عن طريق العناية بالزراعة والاستثمار المالي والاستفادة من مجالات السياحة وغير ذلك.

ومن هذا المنطلق صارت سلطنة عمان حريصة على أن تكون منفتحة على دول الخليج بصفة خاصة، ولا سيما بعد الخطوات الكثيرة التي تمت بين هذه الدول في سبيل توحيد الصف وتقريب الكلمة.

ولقد كانت الرحلة التي قام بها سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في أواخر سنة 1978م، وكان وليا للعهد رئيسا لمجلس الوزراء الكويتي، رحلة ذات نتائج مدهشة عبرت تعبيرا صادقا عن طبيعة الروابط التي تجمع الأسرة الخليجية. وقد كانت عمان ضمن الدول التي زارها الشيخ في رحلته هذه. وصدر عنها بيان ختامي أشار إلى أن الطرفين الكويتي والعماني استعرضا الأوضاع الخليجية، وعبرا عن الحاجة إلى تحرك سريع تتضافر فيه الجهود من أجل الوصول بالمنطقة إلى وحدة تحتمها الروابط الدينية والقومية، وتحوم حولها أماني الشعوب في التقدم والرفاه.

هذا مدخل إلى مقال اليوم من «الأزمنة والأمكنة» الذي سوف نجد فيه أن حبل الود بين البلدين الشقيقين متين جدا، وأن الأخوة بين الشعبين تؤكدها عرى لن تنفصم مع مرور الزمان، ومن هنا البداية:

***

الأستاذ عبدالله الطائي أديب وكاتب وشاعر ولد في سنة 1924م وتوفي في سنة 1973م، كان نشطا في مجال الكتابة وله ديوان شعري أصدره تحت عنوان «الفجر الزاحف»، بدأ حياة الترحال للدراسة وتكوين النفس والعمل، وتنقل بين بلدان شتى منها الكويت التي أقام بها منذ سنة 1959م حتى سنة 1968م، وانتهى الأمر به إلى العودة من حيث أتى فعاد إلى عمان في سنة 1970م.

لعبدالله الطائي تنوع كبير في الإنتاج، فهو إلى جانب الشعر يكتب الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والمقالة والسيرة الذاتية.

بدأت أعرف هذا الرجل النبيل في وقت مبكر من حياتي ولم ألتق به إلا فيما بعد، كان ينشر المقالات في عدد من المجلات مما جعلني أطلع على كتاباته وأفكاره وأتمنى معرفته والتحدث معه، وقد تحقق لي ذلك حين بدأت العمل في وزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حالياً) فقد كان يعمل بها في ذلك الوقت، وتم اللقاء بيننا، وصارت صداقة لم تنقطع طوال وجوده في الكويت على الرغم من أنني انتقلت من الوزارة التي كان يعمل فيها إلى وزارة أخرى. وأنا في أشد الأسف أنني لم أتمكن من الاستمرار في الاتصال به بعد أن انتقل إلى خارج الكويت وإن كنت التقي به بين حين وآخر عندما يأخذه الحنين إلى هذه البلاد فيزورها متذكراً لخلانه، أو مشاركاً لأحد الوفود القادمة إليها.

كنت أنوي أن أكتب مقالاً من مقالات «الأزمنة والأمكنة» عن حياته وأدبه، ولكنني وجدت أحد الأدباء وهو الدكتور محسن الكندي قد كتب عنه كتاباً جديداً وافياً بالغرض نشرته رابطة الأدباء عندنا. والكاتب يعلن في بداية كتابه أن أصل هذا البحث كان رسالة للماجستير قدمها في رحاب جامعة السلطان قابوس ونال الدرجة عليها. وقد وجدت أن ما قام به الكاتب، وما عملته الرابطة يكفي فتوقفت إلى أن وجدت نفسي الآن ملزماً بالإشارة إلى صاحبي المرحوم عبدالله محمد الطائي، وذلك لسبب سوف يأتي قريباً.

ذلك أنني وجدت من آثار الطائي أثراً له قيمته الأدبية والتاريخية هو روايته: «الشراع الكبير» التي صدرت طبعتها الأولى في سنة 1981م وهي تتحدث عن المنطقة الممتدة من رأس الخليج إلى نهاية حدود الكويت، وقد وضع لها عند صفحة الغلاف عبارة ملفتة تقول: «عرب البحر العربي يهنئون عمان بانتصارها على البرتغال».

وهذه الرواية كما يقول مؤلف الكتاب الذي أشرنا إليه: «رواية تاريخية تتحدث عن كفاح الخليج العربي ضد المستعمر البرتغالي في القرن السادس عشر، مستلهمة أهداف الوحدة والتكاتف، والثورة على الاستعمار، وقد كتبها ما بين عامي: 1969م و1971م وتولى أبناؤه طباعتها من بعده».

وإذا علمنا أن الأحداث الواردة في رواية عبدالله الطائي قد تمت في القرن السادس عشر كما ذكر مؤلف الكتاب الذي أشرنا إليه فيما سبق، فما علينا إلا إلقاء نظرة على ما ورد فيها مما له علاقة بالكويت أو القرين بحسب المسمى القديم للبلاد.

كانت هجمة البرتغاليين على المنطقة وعلى عمان بالذات شرسة وشديدة، ولكن أبناء هذه البلاد لم يرضخوا للذل الذي يفرضه عليهم الغزاة، فبدأ عندهم التحرك إلى المقاومة، واشتعلت شرارة الثورة وكان التنظيم لها دقيقاً، والرجال الذين يعملون على تأجيجها أقوياء وأذكياء. وقد وزعوا العمل فيما بينهم وأرسلوا رسلهم إلى مختلف مدن الخليج العربي طلباً للدعم الذي بدونه تصعب عملية التحرر، وذلك لقوة العدو وكثرة عَدَده وعتاده. وهنا ترد العبارة التالية على لسان أحد أبطال الرواية:

- «أجل كلنا عمانيون، ولكن تذكروا أن المعركة تقوم على الشراع الكبير، شراع السفينة التي تمتد من مسقط وتنتهي بالقرين».

ويسأل سائل:

- القرين؟ وأين القرين؟

ثم يتدارك:

- «نعم نعم عرفتها... تعودنا معشر التجار أن نأوي إليها إن نشبت أخطار أو حروب في البصرة... وعلى مقربة منها كاظمة...»

وفي مجال الاتصالات الممهدة للثورة يقول أحدهم:

- «إن رسلنا تحركت إلى المواني العمانية، وإن فريقا آخر قد سافر إلى البحرين والقرين...».

ثم نجد أحدهم يبشر قائده «بتجاوب أهالي القرين وكاظمة».

وفي مرحلة سابقة، يتحدث أحد قادة ثورة عمان ضد البرتغاليين المعتدين عن الدعم الذي حصلوا عليه أو هو جزء من الدعم نتيجة التحركات التي قاموا بها فيقول:

«نجاح كبير لنا جميعا... ستصل إليكم أربع سفن تنضم إلى اسطولكم، وبالإضافة إلى ذلك فقد أحضرت من القرين والبحرين وقطر وجلفار ودبي وليوا ومن القبائل العربية بساحل فارس مبلغا قدره خمسة لكوك محمدية. ثم يحدد الجهات المرسلة للسفن فيذكر أن القرين قد أرسلت سفينة منها.

وهنا ملاحظات لا بد من ذكرها:

أولا: مدى العلاقات القائمة بين أبناء المنطقة وحرصهم على التآزر والتكاتف.

ثانيا: ذكر القرين أحيانا بدون (ال) التعريف ولا ندري لماذا لجأ إلى ذلك؟

ثالثا: اللك يساوي: مائة الف، وخمسة لكوك تساوي خمسمائة ألف، والمحمدي نقد ذهبي قديم.

رابعا: نحن نرى أن الكويت نشأت منذ كان اسمها (القرين) في سنة 1613م، وهذه الأحداث كما رأينا تمت في القرن السادس عشر، فهل هناك ما يدل على وجود مدة سابقة على سنة 1613م حيث نشأت (القرين) التي تتحدث عنها الرواية.

خامسا: بحثت عن مصدر أرجع إليه في هذا الموضوع، ولكنني للأسف الشديد لم أصل إلى شيء فهل تتكرم وزارة التراث القومي العمانية بدراسة هذه المسألة وتحقيقها تاريخيا بمطابقتها على ما قد تجده من مراجع بين يديها؟

سادسا: أنا لا أشُكُّ في أن صاحبي قد كتب ما كتب عن تاريخ هذه الفترة وبخاصة ما يتعلق منه بالقرين. اعتباطا دون دليل، وقد جاء دور البحث عن تاريخ هذه الفترة وهي من الفترات المهمة التي تمر بمنطقتنا وأظن أنه لا بد من وجود بقايا المأثورات التي تركها رجال الثورة ففيها الكثير من المعلومات القيمة.

سابعا: استشهد الراوي لكاظمة ببيتين من الشعر هما:

يا نسيم الصبح من كاظمة

شد ماهجت الجوى والبرحا

الصَّبا إن كان لا بد الصَّبا

إنها كانت لقلبي أروحا

ونسبهما إلى الشاعر بشار بن برد، وهي في الحقيقة للشاعر مهيار الديلمي (ديوانه ج ص202).

وإضافة إلى ما ذكرنا فإن الرواية تشير إلى أن أحد أبناء القرين كان يقيم في عدن، وأبلغ الثوار بأن البرتغاليين قد أعدوا سفينتين حربيتين مسلحتين بأسلحة شديدة الأثر بقصد إرسالهما إلى عمان. وقد أفاد هذا الخبر الثوار كثيرا في أخذ جانب الحيطة قبل وقوع المحظور.

وتشير الرواية - أيضا - إلى أن عددا من الوفود قد جاءوا من مختلف البلاد ومنها القرين للتهنئة بالانتصار الكبير على المحتلين.

وذكر عبدالله الطائي أن البرتغاليين قد سلموا القلعتين اللتين تحت أيديهم في اليوم الثامن والعشرين من شهر يناير لسنة 1649م. ومرة أخرى نثير موضوعا سبق لنا ذكره وهو ما قاله مؤلف الكتاب من أن هذه الأحداث قد تمت في القرن السادس عشر مما أوجد لدينا تساؤلات عن تاريخ نشأة الكويت، ولكن الطائي يوضح بجلاء التاريخ وهو في القرن السابع عشر، فهل كان ما يقصده المؤلف هو فترة الاستعداد الطويلة التي هيأت الظروف للمحاربين؟ إذا كان الأمر كذلك فإن الاستفهام الذي قدمناه لا يزال قائما، نأمل أن نتوصل إلى إجابة عنه.

***

استقرت الأمور بعد ذلك، وسارت عمان في طريقها الذي رسمه لها أبناؤها، ولكننا لم نلمس الكثير عن العلاقات الكويتية العمانية بعد تلك الفترة التي تحدثنا عنها من واقع رواية الشراع الكبير الذي كتبها الأستاذ عبدالله الطائي.

ولكن علاقات أبناء الكويت بأبناء عمان استمرت فيما بعد ذلك الزمن على قوتها، ولم تتأثر بتوقف الاتصالات على مستوى الحكومتين، فقد كان العمل في البحر من أهم الروابط التي كانت تربط أبناء هذه المنطقة ببعضها، وكان عدد كبير من أبناء عمان يعملون في البحر منهم من يمتلك السفن ومنهم من يمتلك رأس المال ومنهم من يعمل في تلك السفن كسباً للعيش. وكانوا يلتقون دائماً مع إخوانهم الكويتيين الذي كانوا يقومون بالعمل نفسه، تتم اللقاءات في الموانئ المختلفة على امتداد بحر العرب، وتتم بالتبادل التجاري بينهم، ولذا فإن عددا منهم، وبخاصة كبار السن من الكويتيين والعمانيين يتذكرون تلك اللقاءات ويشيدون بالعلاقات الطيبة التي كانت سائدة بينهم، ولاشك في أنها البذرة التي لاتزال تعطي أكلها كل حين مودة بين الجميع وحرصاً على إدامة الروابط.

كانت علاقة الشيخ مبارك الصباح بعمان قوية جداً، وكان يستورد السلاح للكويت عن طريقها، إضافة إلى ذلك فإنه يقدر سلطان عمان في وقته السيد برغش ولا يريد لأحد ربابنة السفن أن يتجاوز ما يقرره السلطان في بلده ولذلك فإن الشيخ مبارك تلقى طلب بعض الربابنة الكويتيين الذين قالوا له: إننا نلتمس السماح لنا بنقل أي حمولات تتاح من مسقط إلى الباطنة أو ضحار صمن عمان، فقال لهم: «إنه لا مانع بشرط أن يكتب لكم السيد برغش (سلطان عمان آنذاك) ورقة يرخص لكم فيها بذلك، وأن تقوموا بعملكم علانية لا سراً».

هذا وفي الوثائق البريطانية التي كانت محفوظة في الوكالة السياسية البريطانية في الكويت الكثير من الأمور التي تدل على الصلات القوية بين الكويت وعمان، وعلى الاحترام المتبادل بين عاهليهما. وهي تدل - أيضا - على أن عمان كانت مصدرا مهما من مصادر السلاح في المنطقة وكان الشيخ مبارك يغطي حاجته منه عن طريق وكيل له مقيم في مسقط.

وقد كان ذلك يحدث في وقت كانت الحكومة البريطانية تحظر تجارة السلاح، وتمنع نقله من مكان لآخر بين بلدان الخليج العربي، ولكن الشيخ مباركا كانت له طرقه العجيبة التي يسلكها فيصل إلى ما يريد دون عناء، ودون أن يلفت أنظار البريطانيين، فهو يرى أن حاجته إلى السلاح مهمة جدا للدفاع عن وطنه، وأن البريطانيين إذا أرادوا منع الاتجار به فذلك يكون بين الأفراد لا الحكومات.

وفي فترة الأربعينيات من القرن الماضي اهتم كل من الشيخ أحمد الجابر الصباح والشيخ عبدالله السالم الصباح بإحياء الصلات القديمة، وتعزيز المودة بين البلدين قيادة وشعبا فقاما بزيارات متعددة لمدينة مسقط وكان ذلك كما يلي:

- في اليوم السادس والعشرين من شهر أغسطس لسنة 1947م غادر الشيخ أحمد الجابر الصباح الكويت على الباخرة التي كانت مشهورة في ذلك الوقت وهي المعروفة باسم: «دواركا»، وذلك في رحلة طويلة شملت الباكستان والهند وعمان والبحرين، وقد رافق سموه في هذه الرحلة سمو الشيخ جابر الأحمد الجابر وسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر وبعض حاشيته.

كانت عودته في اليوم السابع من شهر أكتوبر لسنة 1947م حين بدأ التحرك من كراتشي، ولكنه مر بمسقط تلبية لدعوة من سلطانها، وكان الشيخ أحمد الجابر سعيدا بهذه الزيارة التي أحيت الصلات بين البلدين والعاهلين.

وكان الشيخ عبدالله السالم محبا لعمان كثير التردد على مسقط، وقد كان يقضي فيها أياما يرتاح خلالها، حين بلغه خبر وفاة الشيخ أحمد الجابر الصباح في اليوم التاسع والعشرين من شهر يناير لسنة 1950م. وقد غادر إلى الكويت على عجل ولكنه لم يصل إلا بعد أن ووري ابن عمه التراب فزار قبره فور نزوله من الباخرة ثم استقبل المعزين.

وبعد ذلك اجتمع بأفراد الأسرة الحاكمة، وتحدث إليهم حديث الأب الرحيم، وحثهم على التآلف والتعاون، ومحبة الوطن والحرص على مصالحه.

وفي الحادي والثلاثين من شهر يناير لسنة 1950م أبلغ الشيخ عبدالله السالم المعتمد السياسي البريطاني في الكويت بموجب رسالة منه بما يلي: «بينما كنت في عرض البحر تلقيت بمزيد الأسى والأسف نبأ نعي المغفور له صاحب السمو سيدي الأخ الشيخ أحمد الجابر الصباح، فتكدرت جد الكدر لهذا النبأ المفاجئ، ولكن هذا هو المصير المنطقي للحياة.

والآن وقد وصلت إلى الوطن أبلغكم بأنني تسلمت زمام الحكم في البلاد».

ومن أدباء الكويت الذين اهتموا بالكتابة عن عمان تاريخا وقبائل وجماعات المرحوم عبدالله العلي الصانع الذي أمضى فترة من حياته في عمان وما جاورها، وكان محبا لهذه المنطقة بأسرها، وكتب عدة مقالات عنها في مجلة كاظمة التي كان يصدرها الأستاذ أحمد السقاف، ومجلة البعثة. وكانت معلوماته كما هو واضح لقارئها معلومات رجل خبير بالمنطقة وأهلها. ونستطيع أن نقول إن وجوده هناك كان ضمن الأسباب التي أدت إلى تمتين الصلات بين أبناء المنطقة.

***

هذا التاريخ المشترك الذي جمع المنطقة وأبناءها هو الذي أدى إلى نشوء مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي شاركت في نشأته والارتباط به دول الخليج العربية الست، وكانت أول نقطة ضوء دالة على ذلك هي ما نتج عن اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في اليوم الرابع من شهر فبراير لسنة 1981م، في مدينة الرياض حيث وضعوا الهيكل التنظيمي لبلورة وتطوير التعاون. وقد تبع ذلك اللقاء الأول لملوك وأمراء هذه الدول في أبوظبي للتوقيع على اتفاقية إنشاء المجلس، وبدأ أول لقاء عمل في الرياض في سنة 1981م وهو اللقاء الثاني للقادة.

كانت الكويت وعمان بالطبع من ضمن أعضاء المجلس وبذلك صارت العلاقات بينهما مستمرة، ولها أهداف متعددة ضمن المجموعة التي يتكون منها مجلس التعاون.

تاريخ النشر 11 نوفمبر - 2009 جريدة الوطن الكويتية



ملاحظة: شكلت رواية الشراع الكبير للأستاذ الأديب عبدالله الطائي هاجسا انتمائيا وطنيا بالنسبة لدول الخليج العربية لما احتوته من مضامين وطنية و رفضا للخنوع و الخضوع للأجنبي المستعمر. ففي سلطنة عمان قام الباحث سعود البلوشي (الآن أحد وكلاء وزارة التربية الثلاثة) بتقديم بحثا رائعا عنوانه المضامين الوطنية في رواية الشراع الكبير و في الكويت خصص الديوان الأميري باحثين لدراسة و تعقب تاريخ الكويت و تأسيسها قبل الغزو البرتغالي لمنطقة الخليج العربي.


وجهة نظري أن الأديب عندما كتب روايته التاريخية "الشراع الكبير" تحدث عن الماضي كتاريخ و عن الحاضر و المستقبل كطموح و آمال و أهداف ... و الرواية في الواقع تسرد أحداثا تاريخية حدثت بالفعل و لكنها تشكل تطلعا للحاضر و المستقبل و الدعوة للوحدة و التآخي و نبذ التفرقة بين شعوب منطقة الخليج العربي.  

المصدر

المشاركات الشائعة