المهندس النسر المرحوم مازن الطائي

المهندس   النسر المرحوم مازن الطائي
المهندس المرحوم مازن الطائي

سأعيش رغم الداء والأعداء كالنسر فوق القمة الشماء

أرنو ألى الشمس هازئا في السحب والأمطار والأنواء

لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة السوداء

الأحد، 30 أكتوبر 2011

يا روح الروح ... رحل مازن وبقيت الذكريات

يا روح الروح ... رحل مازن وبقيت الذكريات

اليوم لن أكتب عن ظاهر إجتماعية ، ولن أكتب عن أمور خفية قد نغفل عنها ... بل سأكتب عن
شخصا عزيزا، وشخصا أثرى فئة الشباب فكرا وعلما، شخصا فنى عمره لغيره وأبتعد عن مصالحة
الشخصية ، شخصا لم يتبق منه سوى ذكريات جميله بل رائعة في نفسي، وشخصا كان له أثرا وتأثيرا كبيرا
 علي ، فسأكتب عن المهندس مازن بن عبدالله الطائي رحمه الله الذي إنتقل إلى رحمة الله يوم السبت 4 
يونيو 2011.
يا أبا عبدالله فجعنا بهذا المصاب الجلل ليس  المقربين فقط لك بل أناس لم يعرفوك عن قرب ، أناس أثر
فيهم فكرك عن طريق كتاباتك.
يا مازن كيف أعزي نفسي وأنت روحي ونفسي ، فلم تكن فقط لي شقيقا بل أبا وصديقا وزميلا ، وكيف أمنع
 عيني عن بكائك وأنت عيني التي كنت أرى بها ،  وعقلي  الذي أفكر فيه ، كنت أرى لهذا العالم من منظورك
وأتحدث بلسانك ، ماذا وماذا أكتب وكيف أعبر فقلمي ولساني يعجزان عن التعبير عن مدى حسرتي لفقدك
مازن يا روح الروح فقد فنيت حياتك لغيرك وليس لنفسك ، فقد كنت قلبا محبا وحنونا  ، وكلمة صدق أقولها
 في حقك لم أرى شخصا عزيز النفس مثلك ، ولم أرى فكرا كفرك الواسع ، ولم أرى قلبا محبا وحنونا مثلك
ولكن ماذا أقول فلا راد لقضاء الله ، قدر الله وما شاء فعل . .
رحلت يا مازن عن عالمنا وتركتنا نبكيك بحسرة ، رحلت يا مازن وودعنا قلبا دافئا يفيض حبا وحنانا ،
 شخصا تعلمت منه المعنى الحقيقي لبر الوالدين ، ويدا تمد يدها دوما للخير .. رحلت وتركت فكرا خالدا
بكتابتك وفكرك الواسع ، رحلت وكم فوجئت بالأثر الكبير الذي تركته في شباب عمان الواعد (كما كنت
تطلق عليه ) ، يا مازن لم ترحل إلا بعد عن أكملت مشوار والدك الأديب عبدالله الطائي ، الذي سعيت
جاهدا أن توثق فكره وتراثه .


يا صاحب الأثر الطيب ويا صاحب الروح المرحة والوجه المبتسم مهما قلت ومهما كتبت لن أوفيك حقك .
نبكيك يا مازن ونصبر أنفسنا ولن نستطع أن نصبرها فإلى الآن أكاد لا أصدق إنني لن أراك ولم يتبق سوى
الذكريات معك  ،ولكن لا يسعني إلا أن أقول البيت الشعري لأبي ذؤيب الهذلي  :
وإذا المنية أنشبت أظفارها        ألفيت كل تميمة لم تنفع
رحمة الله عليك يا أبا عبدالله وطيب الله ثراك وبارك الله بأبنائك عبدالله وبثينة وعمر ومحمد، وعسى أن 
يقدرني الله بأن أرد ولو جزءا بسيطا من جميلك علي فمهما فعلت لن أقدم ما قدمته لي لهم ، وإلهم الله والدتنا
الغالية وزوجتك الصبر والسلوان .
وفي هذا المرة لن أختم موضوعي بعبارة لي بل سأختمها بعبارة كنت ترددها دائما يا أبوعبدالله وهي:
حفظ الله الوطن عمان .
رفيف عبدالله الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة