في ذكرى الأنواء المناخية "غونو" ... هل من عبر ؟
مضى عام على الإعصار الذي كاد أن يدمر البنية التحتية للبلاد و التي إستغرق بناءها سنوات عصر النهضة و فترة حكم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله.
هذا الإعصار أطلقت عليه وسائل الإعلام العمانية "الأنواء المناخية" و هي كلمة عربية أصيلة مشتقة من الأنواء و الأنواء بالطبع مرتبطة بالمناخ المرتبط بأحوال الطقس و الظروف البيئية بما فيها البيئة المعيشية للإنسان. و الأنواء هي جمع "النو" و معناها في القواميس العربية العاصفة البحرية.
قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا *** بالسحب و الأمطار و الأنواء
و أطلق عليه رجال علوم الأرصاد الجوية و الطقس ب "غونو" نسبة إلى كلمة بلغة أهل جزر المالديف المنطقة التي تكون فيها الإعصار و تعني بلغتهم السلة المحملة بالهدايا.
و لكن "غونو" لم يكن محملا بالهدايا إلى عمان و العمانيين ... بل حمل أهوالا و دمارا و خسائر بشرية و مالية قدرت بالعشرات بل بمئات الملايين من الريالات العمانية ... و كشف هذا "النو" أقنعة كانت لوجوه مخفية من الفساد و الغش و المراباه و حب الذات و تغليب المصلحة الفردية على مصلحة الوطن و الشعب. إتضح سوء التخطيط و عدم الإلتزام بالمواصفات الفنية و الهندسية و السلامة العامة في الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها حديثا ... حتى أن عبارة "ما بناه السلطان قابوس خلال سبعة و ثلاثين عاما دمره "غونو" في سويعات" تداولت كثيرا بين عامة الشعب و المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
فسرت ظاهرة "النو" من قبل المواطنين كل حسب مفهومه و معتقده و إدراكه ، فمنهم نسبه إلى غضب إلاهي نتيجة لبعض الممارسات و تنبيه من الله سبحانه و تعالى للإنسان على ما إقترفه من معاصي و ظلم و غبن و كان هذا رأي رجال الدين بمن فيهم سماحة مفتي السلطنة ، و منهم من فسره و أعتبره ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل خمسين عاما أو كل قرن و هذا كان رأي رجالات علم الأرصاد الجوية و التغير المناخي في الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
أي كان التفسير لظاهرة "النو" أو الأنواء المناخية أو "غونو" ... فهل إعتبر العمانيون (حكومة و شعبا) مما حدث من دمار و غش و نرجسية و ظلم يقابلها في ذلك بناء و إخلاص و تعاون و تسامح و إخاء ؟
و هل تمت محاسبة المسؤولين على سوء التخطيط و الإدارة الغير ناجعة ؟
أعتقد أنه بمرور عام على هذا "النو" المناخي ... تناسى الكبار آلام الصغار ، و بمرور و تقادم الزمن تضيع أشياء كثيره !!!
حفظ الله الوطن "سلطنة عمان" من كل "نو" بمختلف أنواعه المناخية البيئية و البشرية !!!
هذا الإعصار أطلقت عليه وسائل الإعلام العمانية "الأنواء المناخية" و هي كلمة عربية أصيلة مشتقة من الأنواء و الأنواء بالطبع مرتبطة بالمناخ المرتبط بأحوال الطقس و الظروف البيئية بما فيها البيئة المعيشية للإنسان. و الأنواء هي جمع "النو" و معناها في القواميس العربية العاصفة البحرية.
قال الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي:
أرنو إلى الشمس المضيئة هازئا *** بالسحب و الأمطار و الأنواء
و أطلق عليه رجال علوم الأرصاد الجوية و الطقس ب "غونو" نسبة إلى كلمة بلغة أهل جزر المالديف المنطقة التي تكون فيها الإعصار و تعني بلغتهم السلة المحملة بالهدايا.
و لكن "غونو" لم يكن محملا بالهدايا إلى عمان و العمانيين ... بل حمل أهوالا و دمارا و خسائر بشرية و مالية قدرت بالعشرات بل بمئات الملايين من الريالات العمانية ... و كشف هذا "النو" أقنعة كانت لوجوه مخفية من الفساد و الغش و المراباه و حب الذات و تغليب المصلحة الفردية على مصلحة الوطن و الشعب. إتضح سوء التخطيط و عدم الإلتزام بالمواصفات الفنية و الهندسية و السلامة العامة في الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها حديثا ... حتى أن عبارة "ما بناه السلطان قابوس خلال سبعة و ثلاثين عاما دمره "غونو" في سويعات" تداولت كثيرا بين عامة الشعب و المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
فسرت ظاهرة "النو" من قبل المواطنين كل حسب مفهومه و معتقده و إدراكه ، فمنهم نسبه إلى غضب إلاهي نتيجة لبعض الممارسات و تنبيه من الله سبحانه و تعالى للإنسان على ما إقترفه من معاصي و ظلم و غبن و كان هذا رأي رجال الدين بمن فيهم سماحة مفتي السلطنة ، و منهم من فسره و أعتبره ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل خمسين عاما أو كل قرن و هذا كان رأي رجالات علم الأرصاد الجوية و التغير المناخي في الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
أي كان التفسير لظاهرة "النو" أو الأنواء المناخية أو "غونو" ... فهل إعتبر العمانيون (حكومة و شعبا) مما حدث من دمار و غش و نرجسية و ظلم يقابلها في ذلك بناء و إخلاص و تعاون و تسامح و إخاء ؟
و هل تمت محاسبة المسؤولين على سوء التخطيط و الإدارة الغير ناجعة ؟
أعتقد أنه بمرور عام على هذا "النو" المناخي ... تناسى الكبار آلام الصغار ، و بمرور و تقادم الزمن تضيع أشياء كثيره !!!
حفظ الله الوطن "سلطنة عمان" من كل "نو" بمختلف أنواعه المناخية البيئية و البشرية !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق